حذّر متخصصون في التراث البغدادي مؤخراً من اندثار المعالم البغدادية القديمة في الحارات والأزقة التاريخية التي تتعرض للإهمال وزحف البناء الحديث، وخاصة في الأحياء البغدادية القديمة، مطالبين الجهات المختصة بضرورة التدخل لمنع اندثار تلك المعالم التي توثق حقباً مهمة من تاريخ العراق.
وقال الباحث في التراث البغدادي واثق العبيدي إنَّ "التراث البغدادي والمعالم الأثرية في العاصمة تتعرض لإهمال شديد وكبير من قبل الجهات المختصة في ظل زحف البناء الحضري الحديث على الحارات والأزقة البغدادية القديمة التي تمتد إلى حقب طويلة كالعصر العباسي والعثماني وصولاً إلى عصرنا هذا".
وأضاف العبيدي "هناك إهمال واضح للتراث البغدادي فالكثير من الأبنية التراثية القديمة جداً، والتي تعود إلى قرون ماضية أصبحت مكباً للنفايات وأخرى معرضة للهدم بسبب عدم الترميم من قبل الجهات المختصة، فيما يزحف التمدن والبناء الحديث على أماكن تراثية أخرى ما يجعلها عرضة للهدم".
وطالب فنانون وباحثون في التراث البغدادي الجهات المختصة في الحكومة العراقية وأمانة العاصمة بغداد بضرورة اتخاذ إجراءات تضمن الحفاظ على التراث البغدادي العراقي القديم. من جانبها أعلنت أمانة العاصمة بغداد عن اتخاذ إجراءات جديدة للحفاظ على الأبنية والدور التراثية البغدادية القديمة كالبيوت والخانات والأسواق التراثية.
وقالت أمانة بغداد في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد" إنَّه" تم توجيه كافة دوائر البلديات وعقارات الأمانة في العاصمة بشكل رسمي لمتابعة البيوت التراثية البغدادية القديمة في جانبي الكرخ والرصافة ببغداد للحفاظ عليها من الاندثار".
وذكر البيان أنَّ "أمانة العاصمة وجهت الدوائر المعنية بضرورة منع التجاوز على الأبنية والبيوت التراثية القديمة في بغداد عبر منع هدمها أو ترميمها بالطرق الحديثة بما لا يتناسب والأسس المعمارية لتلك الأبنية واتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين لهذه التوجيهات".
وكشف البيان أنَّ "أمانة العاصمة عبر لجانها المختصة قامت برفع عدد من التجاوزات عن أحد الأبنية التراثية القديمة بمنطقة باب المعظم كان مالكها قام بتغليفها بمادة الإيكوبوند، والتي تمت إزالتها من قبل اللجان الخاصة بأمانة العاصمة حفاظاً على قيمتها التراثية العريقة".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجامع الخاصكي الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في بغداد، والذي شيّده الوالي العثماني محمد باشا الخاصكي عام 1683 م، وأظهرت الصور التي تداولها الناشطون تحول بوابة الجامع الأثرية إلى مكب للنفايات ما أثار استياء واسعاً من قبل المواطنين والمهتمين بالتراث البغدادي القديم.
وكانت أمانة العاصمة بغداد قد أعلنت مطلع 2015 عن إعداد دراسة موسعة للحفاظ على الأبنية التراثية البغدادية القديمة عبر الاستثمار لإعادة تأهيل الأبنية التراثية في العاصمة، وخاصة المعرضة للسقوط بسبب التقادم وعدم التأهيل والترميم عبر العقود الماضية.
لكن مختصين كشفوا أنَّ هذه الإجراءات لم تأخذ الاهتمام المطلوب من قبل الحكومة العراقية والجهات المعنية وما زالت عشرات الأبنية والمواقع التراثية معرضة للسقوط بسبب تقادمها وإهمالها وعدم تأهيلها.
وبين المهندس المعماري يحيى الراوي أنَّ "أجمل ما يزيّن العاصمة بغداد هي الأبنية والمنازل التراثية القديمة التي تحمل بصمات عباسية رائعة وتصاميم هندسية غاية في الجمال بواجهات خشبية وزخارف لا مثيل لها، وبسبب عوامل الزمن فكثير منها معرض للسقوط وهذا يتطلب إجراءات صارمة للحفاظ عليها".
ويرى الراوي أنَّ "إعادة تأهيل هذه الأبنية التراثية في العاصمة عبر الاستثمار يمكن أن يكون حلاً مثالياً شرط أن يشرف على تأهيل هذه المواقع خبراء ومختصون أجانب منعاً لعمليات الفساد المالي والتلاعب وإبعاداً للتأثيرات الحزبية والسياسية بهذا الاتجاه".
وأعلنت محافظة بغداد عن مشروع كبير لتأهيل الأبنية التراثية القديمة في العاصمة بغداد عام 2013 ضمن خطة لإعادة تأهيل المعالم التراثية والأثرية والسياحية في العاصمة، لكن المشروع بقي ضمن عشرات المشاريع المعلن عنها، والتي لم تر النور حتى يومنا هذا بحسب المراقبين.
ويطالب مراقبون ومتخصصون بالتراث والآثار العراقية البغدادية القديمة الجهات المختصة بإعادة تأهيل وترميم الأبنية التراثية في العاصمة، والتي تشمل البيوت والخانات والأسواق والمحال التجارية القديمة، وخاصةً المعرضة منها للسقوط بسب التقادم وعوامل الزمن والإهمال.
اقرأ أيضاً: "المكتبة الآلية"... خدمة بكل اللغات حتى العربية بالزمن الرقمي
وقال الباحث في التراث البغدادي واثق العبيدي إنَّ "التراث البغدادي والمعالم الأثرية في العاصمة تتعرض لإهمال شديد وكبير من قبل الجهات المختصة في ظل زحف البناء الحضري الحديث على الحارات والأزقة البغدادية القديمة التي تمتد إلى حقب طويلة كالعصر العباسي والعثماني وصولاً إلى عصرنا هذا".
وأضاف العبيدي "هناك إهمال واضح للتراث البغدادي فالكثير من الأبنية التراثية القديمة جداً، والتي تعود إلى قرون ماضية أصبحت مكباً للنفايات وأخرى معرضة للهدم بسبب عدم الترميم من قبل الجهات المختصة، فيما يزحف التمدن والبناء الحديث على أماكن تراثية أخرى ما يجعلها عرضة للهدم".
وطالب فنانون وباحثون في التراث البغدادي الجهات المختصة في الحكومة العراقية وأمانة العاصمة بغداد بضرورة اتخاذ إجراءات تضمن الحفاظ على التراث البغدادي العراقي القديم. من جانبها أعلنت أمانة العاصمة بغداد عن اتخاذ إجراءات جديدة للحفاظ على الأبنية والدور التراثية البغدادية القديمة كالبيوت والخانات والأسواق التراثية.
وقالت أمانة بغداد في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد" إنَّه" تم توجيه كافة دوائر البلديات وعقارات الأمانة في العاصمة بشكل رسمي لمتابعة البيوت التراثية البغدادية القديمة في جانبي الكرخ والرصافة ببغداد للحفاظ عليها من الاندثار".
وذكر البيان أنَّ "أمانة العاصمة وجهت الدوائر المعنية بضرورة منع التجاوز على الأبنية والبيوت التراثية القديمة في بغداد عبر منع هدمها أو ترميمها بالطرق الحديثة بما لا يتناسب والأسس المعمارية لتلك الأبنية واتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين لهذه التوجيهات".
وكشف البيان أنَّ "أمانة العاصمة عبر لجانها المختصة قامت برفع عدد من التجاوزات عن أحد الأبنية التراثية القديمة بمنطقة باب المعظم كان مالكها قام بتغليفها بمادة الإيكوبوند، والتي تمت إزالتها من قبل اللجان الخاصة بأمانة العاصمة حفاظاً على قيمتها التراثية العريقة".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجامع الخاصكي الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في بغداد، والذي شيّده الوالي العثماني محمد باشا الخاصكي عام 1683 م، وأظهرت الصور التي تداولها الناشطون تحول بوابة الجامع الأثرية إلى مكب للنفايات ما أثار استياء واسعاً من قبل المواطنين والمهتمين بالتراث البغدادي القديم.
وكانت أمانة العاصمة بغداد قد أعلنت مطلع 2015 عن إعداد دراسة موسعة للحفاظ على الأبنية التراثية البغدادية القديمة عبر الاستثمار لإعادة تأهيل الأبنية التراثية في العاصمة، وخاصة المعرضة للسقوط بسبب التقادم وعدم التأهيل والترميم عبر العقود الماضية.
لكن مختصين كشفوا أنَّ هذه الإجراءات لم تأخذ الاهتمام المطلوب من قبل الحكومة العراقية والجهات المعنية وما زالت عشرات الأبنية والمواقع التراثية معرضة للسقوط بسبب تقادمها وإهمالها وعدم تأهيلها.
وبين المهندس المعماري يحيى الراوي أنَّ "أجمل ما يزيّن العاصمة بغداد هي الأبنية والمنازل التراثية القديمة التي تحمل بصمات عباسية رائعة وتصاميم هندسية غاية في الجمال بواجهات خشبية وزخارف لا مثيل لها، وبسبب عوامل الزمن فكثير منها معرض للسقوط وهذا يتطلب إجراءات صارمة للحفاظ عليها".
ويرى الراوي أنَّ "إعادة تأهيل هذه الأبنية التراثية في العاصمة عبر الاستثمار يمكن أن يكون حلاً مثالياً شرط أن يشرف على تأهيل هذه المواقع خبراء ومختصون أجانب منعاً لعمليات الفساد المالي والتلاعب وإبعاداً للتأثيرات الحزبية والسياسية بهذا الاتجاه".
وأعلنت محافظة بغداد عن مشروع كبير لتأهيل الأبنية التراثية القديمة في العاصمة بغداد عام 2013 ضمن خطة لإعادة تأهيل المعالم التراثية والأثرية والسياحية في العاصمة، لكن المشروع بقي ضمن عشرات المشاريع المعلن عنها، والتي لم تر النور حتى يومنا هذا بحسب المراقبين.
ويطالب مراقبون ومتخصصون بالتراث والآثار العراقية البغدادية القديمة الجهات المختصة بإعادة تأهيل وترميم الأبنية التراثية في العاصمة، والتي تشمل البيوت والخانات والأسواق والمحال التجارية القديمة، وخاصةً المعرضة منها للسقوط بسب التقادم وعوامل الزمن والإهمال.
اقرأ أيضاً: "المكتبة الآلية"... خدمة بكل اللغات حتى العربية بالزمن الرقمي