التدريب التركي للبشمركة بدأ منذ شهر ونصف

24 نوفمبر 2014
داود أوغلو زار البشمركة في معسكر ديانا (هاكان غوكتيبي/الأناضول)
+ الخط -

أسفرت الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى كل من بغداد وأربيل عن تغيرات محورية على مستوى العلاقة بين الطرفين، بعد أن اشتكى رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجرفان برزاني، في وقت سابق من خيبة أمل الإقليم من مستوى الدعم العسكري الذي قدمته أنقرة لقوات البشمركة خلال الهجوم الذي تعرضت له من قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ليشير داود أوغلو خلال زيارته إلى أن "تركيا تقدّم أيضاً الدعم العسكري لقوات البشمركة التي تقاتل تنظيم "داعش" في إقليم كردستان، وسوف تشارك القوات الخاصة التركية التي تُعرف بذوي القبعات الخمرية في برنامج التدريب العسكري لقوات البشمركة".

ويكشف المتحدث باسم وزارة البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، هلكورد حكمت، لـ"العربي الجديد"، أن "التدريب بدأ فعلياً منذ ما يقارب الشهر والنصف، إذ توّلت القوات الخاصة التركية تدريب 150 عنصراً من قوات البشمركة الكردية حتى الآن"، مشيراً إلى "أن ذلك ليس إلا البداية، إذ سيستمر التدريب الذي بدأ في معسكر ديانا شمال أربيل، ومن المتوقع أن يتم نقل معسكر التدريب إلى أحد مقرات قوات البشمركة بالقرب من مدينة السليمانية".

وعن نوعية الأسلحة التي يتم تدريب قوات البشمركة عليها، يوضح حكمت أن القوات التركية تقوم بتدريب قوات البشمركة على بعض أنواع الأسلحة الثقيلة.

أما عن أسباب تغير الموقف التركي من تدريب البشمركة وموافقة بغداد على ذلك، يشدد حكمت "على أنه لم تجرِ أي صفقة بين أربيل وأنقرة، وأن الأمر يعود للحكومة التركية التي تمتد أراضيها على مساحات واسعة وتتصرف تبعاً لمصالحها القومية، وهي لا بد تعي تماماً مدى الخطورة التي يشكّلها تنظيم داعش عليها"، مضيفا "أن بغداد بطبيعة الحال على علم بذلك".

ويؤكد أن الإقليم لا يمتلك أي خطط لإرسال المزيد من قوات البشمركة إلى مدينة عين العرب، حيث يبدو الوضع مستقراً، نافياً الشائعات التي تتحدث عن نية الإقليم سحب قواته من المدينة، وموضحاً أن ما سيحصل هو استبدال القوات المتواجدة في المدينة بقوات أخرى، كإجراء روتيني لإراحة العناصر المتواجدة هناك، نافياً وقوع أي قتلى في صفوف البشمركة.

كما نفى حكمت علمه بأعداد عناصر البشمركة المأسورين لدى "داعش". مؤكداً عدم حصول أي تبادل للأسرى بين التنظيم وأربيل، وعدم وجود أي علاقات مباشرة بين الطرفين. لافتاً إلى أن عمليات تحرير العناصر المأسورين لدى التنظيم تتم بجهود عائلاتهم وعبر وسطاء، وإلى أن سلطات الإقليم لا تتدخل في الأمر.

وكان رئيس الوزراء التركي، زار يوم الجمعة الماضي محافظة أربيل، والتقى عدداً من المسؤولين الأكراد، على رأسهم رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني.

المساهمون