وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إنّ التحالف أقر إطلاق سراح 200 أسير من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقال إن ذلك جاء بـ"مبادرة منها"، وتهيئة الأجواء لـ"لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى".
وتأتي المبادرة السعودية بإطلاق سراح أسرى من الحوثيين، في أعقاب التسريبات عن حوار غير مباشر بين الرياض والجماعة، وبعدما أعلنت الأخيرة وقف هجماتها باتجاه الجانب السعودي، اعتباراً من 20 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجاء الإعلان، بالترافق مع الجولة التي يقوم بها في المنطقة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، حيث كان قد عقد لقاءات مع قياديين ومسؤولين للحوثيين في صنعاء، خلال اليومين الماضيين، وتلقّى لوماً من الجماعة، التي قالت إنها قامت بالعديد من الخطوات للدفع بجهود السلام، ولم تجد تجاوباً في المقابل.
إلى ذلك، أعلن التحالف، عن السماح بتسيير رحلات جوية إلى مطار صنعاء الدولي، لنقل المرضى، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بعد أكثر من ثلاث سنوات على إغلاق المطار، وما تسبّب به من تفاقم للمعاناة الإنسانية في اليمن.
وذكر المالكي أنّ قيادة التحالف أقرت تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم فيها.
وكان التحالف أغلق مطار صنعاء، أمام الرحلات المدنية اعتباراً من أغسطس/ آب 2016، الأمر الذي مثل أحد أبرز أوجه الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وخصوصاً بالنسبة للمرضى المضطرين للسفر لتلقي العلاج في مستشفيات خارج اليمن.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، إلى أنّ الآلاف من المرضى، توفوا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، في حين أنهم كانوا بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج المنقذ للحياة.