التحالف الدولي يغتال ثلاثة من رؤوس القاعدة شمال سورية

18 أكتوبر 2015
الجولاني زعيم تنظيم النصرة في سورية (انترنت)
+ الخط -
حصل "العربي الجديد" من مصادر خاصة مقربة من جبهة النصرة في محافظة إدلب شمال سورية على معلومات عن تفاصيل عملية اغتيال، نفذها طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وتنظيم القاعدة في بلاد الشام المعروف باسم جبهة النصرة.

وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها، أن طائرة تابعة للتحالف الدولي، يرجح أنها طائرة بدون طيار، تمكنت من تتبع واستهداف سيارة كانت تقل ثلاثة من قياديي جبهة النصرة على الطريق الذي يصل بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي بمناطق ريف حلب الغربي ليؤدي استهداف السيارة، مساء الخميس المصادف الخامس عشر من الشهر الجاري، إلى مقتل القياديين الثلاثة على الفور.

وعلم "العربي الجديد" أن القياديين الثلاثة الذين تم اغتيالهم هم: السعودي عبد المحسن عبدالله إبراهيم الشارخ، البالغ من العمر ثلاثين عاماً والمعروف في الأوساط الجهادية باسم "سنافي النصر"، والسعودي الجنسية عبدالملك الجزاوري، والمغربي الجنسية المعروف باسم أبو ياسر المهاجر.

وعلم "العربي الجديد" من المصادر، أن سنافي النصر الذي تم اغتياله هو شقيق عبداللطيف الشارخ الذي قتل أثناء قتال الروس في الشيشان، وشقيق عبدالرحمن الشارخ الذي قتل أثناء قتال الجيش الأميركي في أفغانستان، وكان لديه شقيقان معتقلان في غوانتنامو نقلا إلى السجون السعودية، فيما بعد هما عبدالهادي وعبدالرزاق الشارخ.

وكان "سنافي النصر" يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أن يلتحق بصفوف جبهة النصرة في سورية ليصبح قائداً للجبهة في جبال اللاذقية، مطلع العام الماضي، لينسحب من هناك ويعود إلى إدلب بعد خلافات مع مسلم الشيشاني قائد جماعة جنود الشام السلفية الجهادية المكونة في معظمها من مقاتلين شيشانيين، وكان سنافي النصر قد أصيب في مارس/ آذار العام الماضي باشتباكات ضد قوات النظام السوري في جبال اللاذقية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج اسم "سنافي النصر" على قائمة الإرهاب الدولية ليخضع لحظر السفر وتجميد أصوله البنكية وحظر شراء الأسلحة بعد أن كان اسمه مدرجاً على قائمة الخمسة وثمانين مطلوباً للحكومة السعودية.

اقرأ أيضاً: مقتل القيادي الجهادي الجزائري سعيد عارف في سورية