التحالف الدولي يطلب من سكان الرقة مغادرتها

20 مايو 2016
توجس من ممارسة الوحدات الكردية للتطهير العرقي (فرانس برس)
+ الخط -
ألقى طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بقيادة واشنطن، أمس الخميس، مناشير طلب خلالها من سكان مدينة الرقة التي تعد من أهم معاقل التنظيم في سورية، مغادرتها، وفق ما أفاد، اليوم الجمعة، ناشطون ومصادر إعلامية.



وقال أحد ناشطي المدينة الذين لم يغادروها، ويدعى أبو البتول، في اتصال مع "العربي الجديد" إن طيران التحالف طلب للمرة الأولى ممن بقي من سكان المدينة الرحيل عنها.

وأوضح أن ذلك ولّد حالة من القلق والتوجس في صفوفهم، وبدأ البعض بالفعل مغادرتها إلى الأرياف، حيث يتخذون من أبنية المدارس مسكناً.

وأشار أبو البتول أن المناشير تتضمن عبارة: "اقتربت الساعة التي طالما انتظرتموها، وحانت ساعة الخروج من الرقة"، موضحاً أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لم يحل دون خروج بعض الأهالي إلى الريف. وأكد أن وتيرة القصف الروسي للمدينة زادت في الآونة الأخيرة ما جعل الحياة "مستحيلة" داخلها.

ويسيطر التنظيم على مدينة الرقة وريفها منذ أوائل عام 2014 إثر طرده لفصائل المعارضة منها، حيث اتخذ منها قاعدة له، وجعلها من أهم معاقله في سورية. وتؤكد مصادر أن عملية عسكرية لاستعادة الرقة من التنظيم على وشك أن تبدأ، وستكون قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الأساسي رأس الحربة فيها، وأن المناشير التي ألقيت على المدينة جزء من الحرب الإعلامية التي تسبق العملية العسكرية.

وكشفت لجان التنسيق التابعة للمعارضة السورية، في وقت سابق، أن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، وصل الثلاثاء الفائت، إلى منزله في مدينة عين العرب، حيث اجتمع بوفد عسكري من التحالف الدولي في مركز القيادة.

ورجَّحت مصادر متطابقة أن يكون هدف الاجتماع إشارة على بدء معركة ضدّ تنظيم الدولة في محافظة الرقة، مشيرة إلى احتمال وصول 100 جندي أميركي في وقت لاحق، مبدية توجسها من اعتماد التحالف الدولي على الوحدات الكردية في عملية استعادة السيطرة على الرقة كونها متهمة من قبل منظمات دولية بممارسة تطهير عرقي في المناطق التي تسيطر عليها، ما يعني عدم ترحيب المدنيين في الرقة بتقدمها باتجاه محافظتهم.