التجسّس الاقتصادي يفجّر أزمة جديدة بين واشنطن وبكين

21 ديسمبر 2018
"آي.بي.إم" من الأهداف المزعومة لأنشطة التجسّس الصيني (Getty)
+ الخط -
اتهمت الولايات المتحدة و3 من حلفائها، الصين بالتجسس لأغراض اقتصادية، في تصعيد للتوترات بين البلدين في ظل توجيه الادعاء الأميركي الاتهام لمواطنين صينيين اثنين لهما صلة بوكالة تجسّس بسرقة بيانات سرية من هيئات حكومية أميركية وشركات في أنحاء العالم.

واتهم ممثلو الادعاء "تشو هوا" و"تشانغ جيان قوه" بتنفيذ هجمات تسلل إلكتروني ضد البحرية الأميركية وإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ووزارة الطاقة وعشرات الشركات. وقالوا إن هذه العملية استهدفت أسرار المؤسسات بهدف منح الشركات الصينية ميزة تنافسية على نحو مجحف.

وانضمت بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا للولايات المتحدة في انتقاد الصين بسبب ما قالوا إنها حملة عالمية لسرقة الملكية الفكرية التجارية عبر التسلل الإلكتروني، ما يشير إلى زيادة التنسيق الدولي ضد هذه الممارسات.

وقالت 5 مصادر مطلعة على الهجمات لرويترز إن المتسللين اخترقوا شبكات "هوليت باكارد إنتربرايز" و"آي.بي.إم"، ثم استغلوا ذلك للتسلل لحواسيب عملاء الشركتين. وقالت "آي.بي.إم" إنه لا توجد أدلة على سرقة بيانات خطرة، فيما لم تعلق "هوليت باكارد إنتربرايز".

وأيدت بريطانيا موقف الولايات المتحدة، وقال مسؤول أمني بريطاني إن هذه الحملة هي "مجموعة من أكثر عمليات التسلل الإلكتروني خطورة وأهمها من الناحية الإستراتيجية وأطولها وربما أكثرها ضررا ضد بريطانيا وحلفائنا".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إنها ترفض بشكل قاطع الاتهامات "التي تنطوي على تشهير" من الولايات المتحدة وحلفائها، وحثت واشنطن على سحب هذه الاتهامات.

واعتبرت الوزارة أنه يتعين على الولايات المتحدة سحب الاتهامات الموجهة لمواطنين صينيين، مضيفة أن بكين لم تشارك أبدا في أي سرقة لأسرار تجارية. وقدمت الوزارة "احتجاجا قويا" لواشنطن.

وذكرت الوزارة أن بريطانيا ودولا أخرى أدلت أيضا "بتعليقات تهدف للتشهير" تنبع من "دوافع خفية".

وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين الصينيين عضوان في مجموعة تسلل تعرف بين أروقة الأمن الإلكتروني بمجموعة (إيه.بي.تي 10) وتعمل لصالح شركة "هواينغ هايتاي" للعلوم والتكنولوجيا في تيانجين، فيما لم يتسن لرويترز التواصل مع تشو أو تشانغ.

(رويترز)
المساهمون