وأرسل محامي البيت الأبيض بات سيبولون رسالة جوابية إلى جيري نادلر، رئيس لجنة العدل في مجلس النواب، يعلن فيها رفض الرئاسة طلب اللجنة تزويدها وثائق وإفادات تتعلّق بالتحقيق الروسي.
وقال المحامي، في رسالته، إنّه لا يحقّ للجنة "مضايقة خصومها السياسيين"، أو أن "تقوم بدون إذن بإعادة إجراء" التحقيق الذي أنجزه المحقق الخاص روبرت مولر.
من جهته، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ مطالب نادلر "ليست سوى مضايقة للرئيس"، و"نوع من محاكمة صورية".
وبالنسبة إلى البيت الأبيض، فإنّ غالبية طلبات اللجنة تغطّي عمل المدّعي الخاص.
وكان نادلر اتّهم ترامب بأنه "يريد أن يتوّج نفسه ملكاً"، وهو ما نفاه البيت الأبيض.
وقال المسؤول البارز في الرئاسة الأميركية إنّ التحقيق في تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق حملة دونالد ترامب "أجري بطريقة مثالية"، و"المشكلة هي أن (نادلر) لا يروق له ما خلص إليه" التحقيق.
وكان ترامب قال إنّ تقرير مولر برّأه من تهم التواطؤ مع روسيا، لكنّ الديمقراطيين يريدون التحقيق في ما إذا كان الرئيس الجمهوري سعى فعلاً إلى عرقلة سير العدالة.
وتحدث مولر في تقريره عن عشر حالات سعى خلالها ترامب لمنع استكمال التحقيق، لكن المدّعي الخاص لم يصل إلى استنتاج بشأن ما إذا كان الرئيس قد ارتكب جريمة عرقلة العدالة أم لا.
وقال وزير العدل بيل بار، في ملخص للتقرير من أربع صفحات تسلمه الكونغرس في 24 آذار/مارس، إنّ الأدلّة غير كافية لاتهام الرئيس بعرقلة سير العدالة.
وتعتزم لجنة العدل في مجلس النواب استجواب مولر، بشأن ما ذكره في تقريره عن عرقلة سير العدالة.
(فرانس برس)