البيت الأبيض: استقالة غاري كون المستشار الاقتصادي لترامب

وقال كون، الذي كان يترأس مجلس الاقتصاد القومي، في بيان مقتضب، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، "لقد كان شرفاً لي أن أخدم بلدي، وأن أضع سياسات محفّزة للنمو مناسبة للأميركيين، ولا سيما إقرار إصلاح ضريبي تاريخي".

من جهته قال ترامب، إنّ "غاري (...) قام بعمل رائع لتنفيذ برنامجنا، وساعد على تحقيق إصلاح ضريبي تاريخي، وتحرير الاقتصاد الأميركي مجدّداً".

ولم يأت ترامب على ذكر الخلاف بينه وبين كون، حول الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومنيوم، والتي يعارضها كون بقوة.

وأشار ترامب إلى أنّه سيتخذ قريباً قراراً بشأن تعيين بديل لكون، من دون أن يحدّد موعداً أو اسماً مقترحاً، لكنّه قال إنّه سيختار "بحكمة".

وقال بعيد استقالة كون، في تغريدة على "تويتر"، الثلاثاء، "سيتم اتخاذ قرار قريباً بشأن تعيين كبير المستشارين الاقتصاديين. كثير من الناس يرغبون في هذه الوظيفة. سوف أختار بحكمة!".

وتمثّل استقالة كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، نكسة جديدة للرئيس الأميركي، لا سيما وأنّها تأتي بعد ساعات قليلة من نفي ترامب وجود فوضى في البيت الأبيض، إثر سلسلة استقالات وإقالات طاولت عدداً من كبار المسؤولين في إدارته.

وكان ترامب قد قال قبيل استقالة كون، في تغريدة على "تويتر"، صباح الثلاثاء، إنّ "النظرية الجديدة (للأخبار المزورة) تقول إنّ الفوضى تسيطر على البيت الأبيض. خطأ"، مشدّداً على أنّه "سيكون هناك دائماً من يغادر ومن يصل، وأنا أحب الحوارات الحامية قبل اتخاذ قرار".

وإذ حذّر ترامب من أنّه "لا يزال هناك عدد من الأشخاص أرغب في تبديلهم (دائماً في إطار البحث عن الأفضل)"، أكد أنّه "لا توجد فوضى، توجد فقط طاقة رائعة".

وقبل انضمامه إلى البيت الأبيض، كان غاري كون يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة بنك "غولدمان ساكس". وباستقالته، ينضم اسمه إلى قائمة طويلة من كبار المسؤولين في الإدارة، الذين استقالوا أو أُقيلوا قبل أن يكملوا عامهم الأول في مناصبهم، أو بالكاد فعلوا.

وكان عدد من أعضاء فريق ترامب غادروا مناصبهم، بينهم خصوصاً مستشار الرئيس الخاص ستيف بانون، والمستشار الآخر سيباستيان غوركا، والناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وكبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس.

كما أقال ترامب عدداً من أعضاء فريقه، وأبرزهم مستشار الأمن القومي مايك فلين، وأنتوني سكاراموتشي الذي أُقيل بعد 10 أيام فقط من تسلّمه منصبه كمدير للاتصالات في البيت الأبيض.

(العربي الجديد)