إذا كنت ترغب في شراء الآيس كريم من شارع تقسيم في مدينة إسطنبول؛ فلن تحصل عليه بسهولة. هنالك، حيث يمارس البائعون أسلوبهم المختلف مع جميع زبائنهم، وقد يستغرق ذلك أحياناً من ثلاث إلى خمس دقائق لتحصل عليه، وقد يعرّضك الموقف للإحراج أمام عشرات الناس التي تقف في طوابير لمشاهدتك وأن تنتظر نصيبك.
وغالباً ما يتفنن البائعون في مخادعة الزبائن أثناء إعطائهم الآيس كريم بطريقة محترفة؛ إذ يمسكون بالعصا الخاصة (ملعقة حديدية طويلة) ويقومون بسحبه من الصناديق الخاصة بالآيس كريم في الثلاجات الزجاجية ورفعه. ولا تندهش إذا قام البائع أيضاً بإخراج كمية الآيس كريم بالكامل، والتي تزن أكثر من ستة كيلوغرامات وقام بدفعها إلى الأمام وهي معلقة في العصا بدلاً من البسكويت الجاف الصغير الذي طلبته، وعليه بعض الليمون أو الفراولة.
داخل دكاكين صغيرة جداً لا تتجاوز مساحتها الأربعة أمتار، وسط شارع تقسيم، يتنافس البائعون في جذب الزبائن من السياح، يرتدون زيهم الخاص باللباس العثماني والقبعات الحمراء أيضاً، ولن تستطيع أن تتجاوزهم وأنت تسمعهم يدّقون أجراسهم من أجل لفت انتباهك، وينادونك بعباراتهم التسويقية من خلال بعض الجمل التي تعوّدوا عليها باللغة العربية، وحتى الإنكليزية.
يتميز الشاب التركي حكمت اوزان، عن بقية الباعة، بأن له شارباً طويلاً مفتولاً على طريقة أجداده العثمانيين. ويقول حكمت، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن الأمر أصبح اعتيادياً بالنسبة له، ولكن الجميع ينظر إليه باستغراب وهو يقوم بخداعهم أثناء إعطائهم الآيس كريم، ويصبح الأمر أشبه بالتحدي بينه وبين زبائنه؛ إذا استطاع أحدهم أن يمسك الآيس كريم من بين يديه.
وأحياناً، يلجأ المشتري إلى الرد على البائع أثناء إعطائه الحساب، ويقوم بخداعه بنفس الطريقة أثناء تسليمه النقود، ويجبره على الخروج من مكانه لأخذ المال منه، وسط الشارع على سبيل المزاح.
وغالباً ما تستهوي تلك الطريقة الأطفال الذين يكونون مع آبائهم، ويذهبون لشراء الآيس كريم، ويتحول الأمر فجأة إلى أسلوب للتسلية والمرح؛ فيحرص الآخرون بدورهم على توثيق المشهد وتصويره بالهاتف المحمول للذكريات، وقد يصل الأمر ببعض الأطفال حد البكاء نتيجة عدم قدرتهم على أخذ الآيس كريم من الباعة، ومثله أيضاً يحدث مع الفتيات والكبار الذين بالطبع يفشلون ويبتسمون.
اقــرأ أيضاً
كما لا تستغرب إذا وصل الأمر وفاجأك البائع بإدخال بسكويت الآيس كريم الفارغ في أحد جيوبك، أو غافلك ووضعه فوق رأسك، كما يحدث مع الكثيرين، ولكن غالباً ما سينتهي الأمر معه بمصافحة ودّية، وستذهب وأنت غارق في الضحك من الموقف الذي كنت فيه.
ولا يكاد يخلو شارع في إسطنبول من بائعي الآيس كريم الذين يبقون موجودين في محلات صغيرة، أو عبر عربات متحركة، وقد انتقلت تلك الطريقة إلى العديد من العواصم الأوروبية، وحتى المدن العربية؛ حيث يمارسون تلك الأساليب في البيع بنفس الطريقة، ويجدون فيها وسيلة سهلة للكسب والتسويق في الحال ذاته.
وغالباً ما يتفنن البائعون في مخادعة الزبائن أثناء إعطائهم الآيس كريم بطريقة محترفة؛ إذ يمسكون بالعصا الخاصة (ملعقة حديدية طويلة) ويقومون بسحبه من الصناديق الخاصة بالآيس كريم في الثلاجات الزجاجية ورفعه. ولا تندهش إذا قام البائع أيضاً بإخراج كمية الآيس كريم بالكامل، والتي تزن أكثر من ستة كيلوغرامات وقام بدفعها إلى الأمام وهي معلقة في العصا بدلاً من البسكويت الجاف الصغير الذي طلبته، وعليه بعض الليمون أو الفراولة.
داخل دكاكين صغيرة جداً لا تتجاوز مساحتها الأربعة أمتار، وسط شارع تقسيم، يتنافس البائعون في جذب الزبائن من السياح، يرتدون زيهم الخاص باللباس العثماني والقبعات الحمراء أيضاً، ولن تستطيع أن تتجاوزهم وأنت تسمعهم يدّقون أجراسهم من أجل لفت انتباهك، وينادونك بعباراتهم التسويقية من خلال بعض الجمل التي تعوّدوا عليها باللغة العربية، وحتى الإنكليزية.
يتميز الشاب التركي حكمت اوزان، عن بقية الباعة، بأن له شارباً طويلاً مفتولاً على طريقة أجداده العثمانيين. ويقول حكمت، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن الأمر أصبح اعتيادياً بالنسبة له، ولكن الجميع ينظر إليه باستغراب وهو يقوم بخداعهم أثناء إعطائهم الآيس كريم، ويصبح الأمر أشبه بالتحدي بينه وبين زبائنه؛ إذا استطاع أحدهم أن يمسك الآيس كريم من بين يديه.
وأحياناً، يلجأ المشتري إلى الرد على البائع أثناء إعطائه الحساب، ويقوم بخداعه بنفس الطريقة أثناء تسليمه النقود، ويجبره على الخروج من مكانه لأخذ المال منه، وسط الشارع على سبيل المزاح.
وغالباً ما تستهوي تلك الطريقة الأطفال الذين يكونون مع آبائهم، ويذهبون لشراء الآيس كريم، ويتحول الأمر فجأة إلى أسلوب للتسلية والمرح؛ فيحرص الآخرون بدورهم على توثيق المشهد وتصويره بالهاتف المحمول للذكريات، وقد يصل الأمر ببعض الأطفال حد البكاء نتيجة عدم قدرتهم على أخذ الآيس كريم من الباعة، ومثله أيضاً يحدث مع الفتيات والكبار الذين بالطبع يفشلون ويبتسمون.