البنك الدولي: 14 % من نساء جيبوتي يمضغن القات

26 يناير 2016
البطالة تزيد من استهلاك النبتة المخدرة (GETTY)
+ الخط -
يواصل البنك الدولي، من خلال قسم التنمية الاجتماعية، برنامجه التوعوي في سبيل الحد من استهلاك القات في جيبوتي، لما فيه من تأثير على الصحة وعلى انتشار البطالة بين الشباب.

وأوضحت فاتو فول، الخبيرة الأولى في التنمية الاجتماعية في البنك الدولي، أنه بنشر الوعي وإجراء جلسات التواصل، فإن فريقها يحاول "تثقيف وتوعية الشباب بمختلف التأثيرات" المترتبة على استهلاك القات في جيبوتي.

ويستمر عمل الفريق منذ أن بدأ المشروع في يونيو/حزيران 2015 حتى الآن، واستطاع الوصول إلى 5500 شاب وشابة.

ويقترب عدد سكان جيبوتي من 900 ألف نسمة، يعيش 23 في المائة منهم في فقر مدقع. ورغم انخفاض الدخول، يقدر ما تنفقه الأسرة على القات بما يتراوح بين 20 و30 في المائة من ميزانيتها، مع استهلاك الطعام للنصيب الأكبر من هذا الدخل. وعلاوة على ذلك، فإن مستهلكي القات يتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض، مثل السكري والسمنة وتسوس الأسنان وارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: اليمن: تخزين القات لا توقفه الحرب ولا الأزمات

والرجال، حسب تقرير البنك الدولي، ليسوا هم المستهلك الوحيد للقات، فمضغ القات بين النساء والفتيات في تزايد أيضا. وقد أظهرت المسوح أن استهلاك القات بين النساء قفز من 3 في المائة عام 1996 إلى 7 في المائة عام 2006 ثم إلى 14 في المائة عام 2010.

فوزية جبريل أحمد، 50 عاما، إحدى النساء اللائي حضرن جلسة نظمها الصندوق الاستئماني المتعدد المانحين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني، تمضغ القات منذ 12 عاما بمتوسط 7 ساعات يوميا، وتلجأ إلى هذه الأوراق الخضراء لتتمكن من النوم. وتقول إنها مستعدة للإقلاع عن هذه العادة القديمة فقط إذا "وجدت عملا".

ويلجأ المراهقون بشكل متزايد لهذا المستهلك الاجتماعي. ورغم عدم توفر بيانات جديدة، فإنه بناء على تقديرات منظمة يونيسف عام 2008، يستخدم 4.7 في المائة من الأطفال القات كل يوم، وهناك 7.4 في المائة آخرون يمضغونه مرة واحدة في الأسبوع. كما أن استهلاك القات بين الأطفال ممن تبلغ أعمارهم 15 عاما فأقل، وهي الفئة التي تشكل 35 في المائة من مجموع السكان، قد بات أيضا أكثر شيوعا بشكل يبعث على القلق.

عبد الرحمن موسى سعيد، هو شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، لكنه أصبح ممن يتعاطون القات باستمرار منذ العام الماضي. وقد انضم أيضا إلى أنشطة الصندوق سعيا للحصول على المساعدة. يحصل سعيد على معونة مالية شهرية ضئيلة من أخيه الأكبر، وينفق معظمها على شراء القات الذي يمضغه مع أصدقائه "للشعور بالسعادة." وقد ترك المدرسة بعد الصف السادس، ويشترط أيضاً الحصول على وظيفة للإقلاع عن هذه العادة.

فاتو، التي تقود فريق المهام التابع للصندوق، تقول إن زملاءها عقدوا العديد من الجلسات في مراكز تنمية المجتمع الثلاثة لنشر الوعي بين الأطفال. كما وظف الفريق مستشارين متخصصين لمساعدة المستفيدين من الصندوق الاستئماني في اكتساب مهارات تعين على العمل وعلى الحياة، فضلاً عن الحصول على فرص للعمل والتدريب.

اقرأ أيضاً: حملة ضد مهربي ومتعاطي "القات" في أميركا 
المساهمون