البنك الدولي يخصص 60 مليون دولار للطهي النظيف

قال البنك الدولي، اليوم السبت، إن تلوُّث الهواء في المنازل والناجم عن أساليب الطهي التقليدية يودي بأرواح 4.3 ملايين شخص كل عام في البلدان النامية، موضحاً أنه حرص على إقامة شراكة رئيسية جديدة مع التحالف العالمي لمواقد الطهي النظيفة، بهدف تسريع وتيرة التحوُّل إلى اتباع أساليب الطهي النظيف لنحو 100 مليون أسرة، بحلول عام 2020، ما زالت تستخدم مواقد تعدم الكفاءة وأنواع الوقود الصلب في الطهي.

وأعلن البنك الدولي عن الشراكة الجديدة للطهي والتدفئة بأساليب نظيفة وموفرة للطاقة ــ ومدتها 5 سنوات ــ في قمة مستقبل مواقد الطهي في نيويورك، اليوم، وهو تجمع للزعماء من شتَّى أرجاء المجتمع الدولي، يتركَّز على الجهود الجديدة لتسريع خطى تبنِّي وسائل الطهي النظيف والقضاء على تلوُّث الهواء في المنازل والناجم عن أساليب الطهي التقليدية.

وأوضح البنك في بيان صحافي، نقلته الأناضول، أن الشراكة الجديدة ستساند البرامج القطرية التي يضطلع بها التحالف العالمي لمواقد الطهي النظيفة وسيتولَّى أمر إدارتها برنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة التابع للبنك الدولي.

وقالت مديرة مجموعة الممارسات العالمية للطاقة والصناعات الاستخراجية، أنيتا جورج،: "تبني هذه المبادرة الجديدة على حصيلة سنوات من التعلُّم والخبرات لمجموعة البنك الدولي والتحالف وشركائنا".

وذكر البيان أن 3.1 مليارات نسمة، على مستوى العالم يستخدمون مواقد طهي تفتقر إلى الكفاءة، ووقود الكتلة الحيوية التقليدي في الطهي، فضلاً عن ذلك، فإن أعباء الأمراض الناجمة عن تلوُّث الهواء والطهي التقليدي تتسبب أيضاً في تكاليف اقتصادية باهظة للبلدان النامية، منها الإنفاق العائلي على وقود سيئ النوعية والوقت الضائع في جلب الوقود.

وترمي الشراكة الجديدة ــ التي ارتبط البنك الدولي بتعبئة 60 مليون دولار لصالحها ــ إلى مساندة هدف التحالف في تيسير حصول 100 مليون أسرة على مواقد طهي نظيفة وموفرة للطاقة بحلول عام 2020، وكذلك هدف مبادرة الطاقة المستدامة للجميع في تعميم سبل الحصول على خدمات الطاقة الحديثة بحلول عام 2030.

وسيُنفَّذ العمل في هذا الشأن على ثلاثة مستويات، في البلدان من خلال تحسين السياسات والمعايير والاختبارات الوطنية لتقنيات الطهي النظيف، في سلاسل التوريد، وتوفير الخبرة الفنية لشركات التصنيع والتوزيع، وبين المستهلكين، من خلال التوعية والتثقيف بشأن منافع الطهي النظيف.

وستُستخدَم تقنيات جديدة لجمع البيانات عن بعد لإبراز تقنيات الطهي النظيف أكثر شعبية وللمساعدة في ضمان الرصد المستمر للبرامج وتحسينها متى دعت الحاجة.

وستساند الشراكة في مرحلتها الأولى الأنشطة في 12 بلداً تتعاون فيها مجموعة البنك الدولي والتحالف في برامج الطهي النظيف، ومنها البلدان الثمانية التي تتركز فيها أعمال التحالف، وهي: "بنجلاديش والصين وغانا وجواتيمالا وكينيا والهند ونيجيريا وأوغندا".

وللتحالف الذي تم تدشينه في عام 2010 ما يربو على ألف شريك في أنحاء العالم، منهم حكومات وطنية ومنظمات للمجتمع المدني ومؤسسات أكاديمية ووكالات للأمم المتحدة وشركات في القطاع الخاص.

وتملك مجموعة البنك الدولي خبرات أكثر من 20 عاماً من العمل لتوسيع إمكانيات الطهي النظيف في البلدان المتعاملة معها وتضطلع بأنشطة في هذا المجال في شرق آسيا وجنوبها وأفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الوسطى.

وتشتمل هذه الأنشطة على برنامج حلول الطاقة للطهي النظيف في أفريقيا، ومبادرة المواقد النظيفة لشرق آسيا والمحيط الهادئ، ومبادرة الطهي النظيف لأميركا الوسطى.