وبنقل هؤلاء المعتقلين الخمسة عشر، وهم 12 يمنياً وثلاثة أفغان، ينخفض العدد الإجمالي لنزلاء غوانتنامو إلى 61، ومعظمهم اعتقلوا بدون اتهام أو محاكمة لأكثر من عشر سنوات، مما أثار إدانات دولية.
وأحد المعتقلين الذين تم نقلهم، مواطن أفغاني. قال مسؤولون أميركيون، إنه يدعى عبيد الله، وقد قضى أكثر من 13 عاماً في المعتقل، وكان متهماً بتخزين ألغام لاستخدامها ضد قوات أميركية في أفغانستان.
المواطن الأفغاني الثاني الذي أفرج عنه يدعى حمد الله ترخيل من سكان مديرية ده سبز بالعاصمة الأفغانية كابول، وهو نجل العالم الأفغاني الشهير، مولوي سيد آغا ترخيل. واعتقل عام 2002 بتهمة ولائه لطالبان أفغانستان، خلال عملية للقوات الأميركية، خلال إحدى الليالي في منطقة قرغة بضواحي العاصمة، ليتم نقله إلى سجن غوانتنامو.
أما الأفغاني الثالث فيدعى محمد كمين (37عاماً) من سكان إقليم خوست، جنوب أفغانستان. عاش 11 عاماً في سجن غوانتنامو بعد أن أعتقل في عام 2004 في جنوب أفغانستان بتهمة تعاونه وولائه لتنظيمي القاعدة وطالبان أفغانستان.
وقال بيان صادر عن الوزارة، إن قرار الترحيل تم اتخاذه بعد إجراء تقييم للمعتقلين، ووجه البيان الشكر إلى الإمارات "لمبادرتها الإنسانية، ولدعمها جهود الإدارة الأميركية الهادفة لإغلاق معتقل غوانتنامو".
إلى ذلك، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، تحدث لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن شخصيته، إن الإمارات أعادت توطين خمسة سجناء نقلوا إليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاق معتقل غوانتنامو، إلا أنه لم ينجح في تنفيذ وعده بعد، بسبب اعتراضات عدد كبير من المشرعين الجمهوريين وبعض زملائه الديمقراطيين. وكان أوباما يأمل في إغلاق السجن في العام الأول لرئاسته.
وصرح مسؤولون في البيت الأبيض، أن فصل الصيف سيشهد تكثيفاً لعمليات ترحيل المعتقلين من غوانتنامو، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية أوباما.
وأنشئ مركز الاعتقال، الواقع في قاعدة بحرية أميركية في خليج غوانتنامو في كوبا، في عهد الرئيس الأميركي، جورج بوش الابن، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والحرب على أفغانستان، وأرسل إليه أول المتهمين بـ"الإرهاب"، في 11 يناير/ كانون ثاني 2002.