وأثناء الشهادة، طرق البلتاجي على قفص الاتهام الزجاجي العازل للصوت، وطلب توجيه أسئلة لمبارك، وبعد السماح له من محاميه بتوجيه الأسئلة وجه البلتاجي له أسئلة، جاءت كالتالي:
س: "ما قولك بعد رواية الأحداث من وقوع اعتداء أجنبي مسلح بعد وقوع ثورة 25 يناير المباركة، في الوقت الذي قال فيه قائد الجيش الميداني الثاني بأنه نفى التسلل؟"، فأجاب مبارك بأنه ليس له علاقة بالشهادة ويعجز عن الرد.
س: "تحدثت عن غضب الشارع وأنك وضعت حلولاً وأسباباً ولم تُشِر من قريب أو بعيد إلى حدوث مؤامرة من قبل ذلك فلمَ ذلك التناقض؟"، فأجاب مدعياً بأن مصر كلها تعلم بالمؤامرة والمخطط، وأنه أرسل لجنة للتشاور مع المتظاهرين ومعرفة مطالبهم.. ولكن لم يكن لهم مطالب فعلم بأنها مناورة ومؤامرة ضده.
س: "علمت بدخول عناصر مسلحة أجنبية قتلت وخربت، فلماذا لم يتم إلقاء القبض عليهم أو يقتل أحد منهم أم أن القوات المسلحة عاجزة؟"، فأجاب مبارك: "الكلام ده غير صحيح والقوات المسلحة قادرة وهما عايزين يحطوها في الواجهة وتبقى مصيبة هي ها تضرب وها تقتل بس المعتدين كانوا عند قوات حرس الحدود وضربوا في أقسام الشرطة".
س: "هل توافق في أن تقول اللهم من كان كاذباً في ذلك اليوم خذ بصره وأعمِه؟" وهنا علّق القاضي، بأنه لاحظ أن المتهم تجاوز في سؤاله ورفض توجيه أسئلته للشاهد.
وادّعى مبارك أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين مدعومة بعناصر من "حزب الله" وآخرين كانوا يريدون إسقاط الدولة، وحينها وافق على إسقاط وزير الداخلية ومن ثم رئيس الوزراء ومن ثم رئيس الجمهورية وتدمير الشرطة، وحين شعر بمخطط إسقاط مصر سلم السلطة للمجلس العسكري وتنحى، بسبب ما حدث مع الشرطة لكونهم يريدون استنزاف القوات المسلحة التي كانت الملاذ الأخير للبلاد.
كما ادعى أن وزير مالية الإخوان كان يقوم بتمويل الإخوان لتنفيذ مخططاتهم، وأنه تم إلقاء القبض عليه ومحاكمته عسكرياً، وأن الإخوان كان لديهم "مولات" وأسواق تجارية وتجارة وليس لديهم أي مشكلة في الأموال، وكان كل ما يهم أنه مواطن مصري ويزاول عملاً تجارياً فلا مانع له من ذلك.
وتابع بأنه كان يعلم بوجود اجتماعات للإخوان في سورية وتركيا وبيروت، والمخابرات العامة كانت ترصد كل لقاءات الإخوان.
وأشار مبارك إلى خطبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي ألقاها بتاريخ 4 فبراير/ شباط عام 2011 باللغة العربية، في واقعة غير مسبوقة في التاريخ لتأجيج الأزمات في الدول العربية والثورات الإسلامية.
وفي ما يخص قطع الاتصالات إبان يوم 28 يناير/ كانون الثاني 2011، قال إنه كان هناك اتفاق في اجتماع الحكومة الذي تم قبله بيوم في القرية الذكية، على قطع الاتصالات لمنع تواصل قيادات الإخوان مع عناصرها الآخرين.
وادعى مبارك أنه كان هناك مركب محمل بالأغذية والأكل إلى قطاع غزة، وتم القبض على عضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي وآخرين لا يتذكر أسماءهم لاعتقالهم والتحقيق معهم في إسرائيل، وأنه تدخّل وقتها واتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب منه إعادة المصريين وعدم حبسهم، واستجاب الجانب الإسرائيلي لهذا الطلب.