وتشتهر دارفور بانتشار السلاح، حيث يفرش بعضه على الأرض ليباع للمواطنين مباشرة، كما تمتلك القبائل أسلحة ثقيلة وخفيفة أسوة بالقوات النظامية، ما أدى لمقتل العديد في الصراعات القبلية، ويصل أحياناً عدد ضحايا النزاعات بين القبائل حول الماشية إلى 500 قتيل.
وأكد الرئيس البشير الذي يقوم حاليا بجولة لولايات دارفور الخمس، على تصميم الدولة على نزع السلاح على مرحلتين؛ الأولى بشكل طوعي وبمقابل مادي، والثانية عبر القانون، مشدداً على عدم اتجاه الدولة لدفع أي فدية مقابل القتلى بعد الآن، في إطار التسويات التي تجري للنزاعات القبلية، وعلى أهمية إنهاء النزاعات القبلية والانفلات الأمني.
وشدد البشير في لقائه مع عدد من القطاعات السياسية والأهلية في جامعة الجنينية مساء اليوم، على حرص الحكومة على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بدارفور.
إلى ذلك، كونت حكومة ولاية جنوب كردفان لجنة طوارئ لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من العمليات العسكرية الدائرة حالياً، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، في مناطق سيطرة الأخيرة بالولاية.
وأعلنت مفوضية العون الإنساني بجنوب كردفان عن حجم المتأثرين من الحرب المشتعلة منذ نحو أسبوعين، وقدّرتهم بـ 130 ألف أسرة.
وقال مفوض العون الإنساني بالولاية فضل الله عبدالقادر وفقاً للمركز "السوداني للخدمات الصحفية"، إن كافة الترتيبات وضعت لتقديم المساعدات للمتأثرين في ست مناطق، شهدت عمليات عسكرية الأسبوع الماضي. وأشار إلى التنسيق الذي جرى مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والوطنية للتدخل العاجل وتوفير الدعم لأكثر من 130 ألف أسرة. وأكد استعداد المفوضية لترحيل سكان المنطقة عقب استقرار الوضع الأمني تماماً، فضلاً عن توفير خدمات الإيواء والغذاء والمياه والخدمات الصحية للمتضررين.