يتوجه الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة تُعد الثانية له منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحسب تصريحات رسمية صادرة في الخرطوم، فإن البشير سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية، وبناء شراكة استراتيجية من أجل التنمية، بجانب ترقية التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية وزيادة فرص الاستثمار، خاصة في المجالات الزراعية ومجالات الطاقة، إضافة إلى مسار تنفيذ برنامج تحديث الجيش السوداني الذي يتم بدعم روسي.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية، إن البشير سيكون حاضراً في المباراة الختامية لكأس العالم 2018، بين فرنسا وكرواتيا، ضمن 25 رئيساً يشهدون نهاية العرس الكروي العالمي، المقرر إقامتها الأحد المقبل.
وأثارت زيارة الرئيس البشير الأخيرة لموسكو في نوفمبر/تشرين الماضي، جدلاً كثيفاً في الأوساط السياسية بعد أن نقلت تقارير إعلامية على لسانه، أن بلاده دعت روسيا لحمايتها من "العداء الأميركي". غير أن وزير الخارجية السوداني في ذلك الوقت، إبراهيم غندور، أوضح أن الطلب أتى في سياق حماية صادرات الذهب الذي تريد الولايات المتحدة إيقاف تصديره، لافتاً إلى أن الحديث عن قواعد روسية في البحر الأحمر، القصد منه إبعاد أي تدخلات أجنبية.
ولم تخلُ زيارة اليوم الجمعة، كذلك من جدل حولها، ولا سيما ما يتعلق بحضور البشير لنهائي كأس العالم برفقة زعماء دول غربية داعمة لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.
كما أن تسريب وثائق منسوبة للقصر الرئاسي، حول أسماء الوفد المرافق للبشير إلى موسكو، أدى الى اعتراض كثيف، خاصة في وسائط التواصل الاجتماعي السودانية، بعد نشر أسماء أشخاص من أسرة الرئيس البشير ضمن الوفد الرسمي، ولم يؤكد مسؤولو الرئاسة السودانية صحة تلك الوثائق، كما أنهم لم ينفوها.