البشير بعد إعلان فوزه: لا نقبل وصاية أحد

الخرطوم

علوية المختار

avata
علوية المختار
27 ابريل 2015
F88CB147-FB71-41EA-8B94-7BF7778CCC34
+ الخط -

وجه الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الإثنين، خطاباً إلى أنصاره الذين تجمعوا في مقر حزب "الموتمر الوطني" الحاكم، غداة إعلان انتصاره بالانتخابات الرئاسية، لدورة خامسة.

وقال البشير، إن بلده حر ولا يقبل وصاية أو إملاء من أحد، مشيداً بدور الشعب السوداني في الانتخابات الأخيرة.

وأضاف البشير، "الشعب السوداني قدم درساً في الأخلاق والنزاهة، وفي الشفافية والحضارة، في الانتخابات. وليس غريباً أن نقدم هذا الدرس، نحن نقدمه لمن يفكرون أنهم أوصياء على أهل السودان"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وكانت المفوضية العليا للانتخابات في السودان، في وقت سابق من اليوم الإثنين؛ قد أعلنت رسمياً فوز الرئيس عمر البشير بولاية خامسة مدتها خمس سنوات، وذلك بحصوله على نسبة 94 في المائة من الأصوات البالغ عددها 5.252 ملايين، من أصل 13 مليون ناخب سوداني.

وبينت المفوضية العليا، خلال مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب، بينهم سفير المملكة العربية السعودية؛ أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 46.4 في المائة. وسجلت العاصمة السودانية الخرطوم أقل نسبة مشاركة بين ولايات البلاد الـ18، فقد سجلت نسبة مشاركة 34.38 في المائة.

وحل في المركز الثاني المرشح الرئاسي عن حزب "الحقيقة" الفدرالي، فضل السيد شعيب، الذي حاز نسبة 1.85 في المائة، بعدد أصوات 79.779، بينما جاءت في المرتبة الثالثة المرشحة الرئاسية، فاطمة عبدالمحمود، عن حزب "الاتحاد الاشتراكي المايوي"، بنسبة تصويت بلغت 0.76 في المائة بعدد أصوات 47.653.

وعلى خط موازٍ؛ حصد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، غالبية الأصوات في المجالس النيابية.

ولفت رئيس مفوضية الانتخابات، مختار الأصم، إلى أن الانتخابات جرت بتمويل وتخطيط سوداني خالص، معلناً عن بدء الطعون في نتائج الانتخابات، اعتباراً من غد الثلاثاء ولمدة أسبوع.

وشهد السودان، في 13 من أبريل/نيسان الجاري، انتخابات عامة لاختيار رئيس الجمهورية والمجالس النيابية، وسط مقاطعة واسعة من قبل الأحزاب المعارضة، بينها حزب "الأمة" بقيادة الصادق المهدي، و"المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، فضلاً عن غياب الرقابة الدولية الممثلة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاًعمر البشير في ولايته الجديدة والضغوط للتخلي عن الإسلاميين

ذات صلة

الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
المساهمون