ويشهد عدد من المدن السودانية، منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات شعبية متصاعدة، تطالب بتنحي البشير وتشكيل حكومة انتقالية، سقط خلالها 24 قتيلاً بحسب رواية الحكومة، و43 بحسب المعارضة.
وكان البشير قد وصل، اليوم الإثنين، إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، حيث استقبله الآلاف من سكانها، مرددين ضمن حشد شعبي نظمته حكومة الولاية، هتافات مؤيدة ومضادة لهتافات الحراك الشعبي، مثل "تقعد تقعد بس، وسير سير يا بشير".
وأكد البشير أمام الحشد أن "أعداء البلاد لم يعجبهم الاستقرار الذي تشهده السودان، ويريدون استمرار الحرب في دارفور، لذلك سعوا مع قلة معهم في الداخل، إلى التخريب والنهب والسرقة"، مؤكداً أنه لن يسمح لهم بذلك، ومقّراً بوجود مشكلة اقتصادية تواجهها البلاد، معتبراً أن حلّها "لن يكون بالنهب والتخريب".
وأشاد البشير بوقوف عدد من الدول إلى جانبه، سمى منها مصر، التي قال إن رئيسها عبد الفتاح السياسي أرسل وفداً للخرطوم لتأكيد وقوفه مع السودان، كما سمّى إثيوبيا وتشاد وجنوب السودان.
وتسلم البشير وثيقة من ممثلين للأحزاب السياسية والزعامات القبلية والنسوية والنازحين ومنظمات المجتمع المدني تدعم ترشيحه لدورة رئاسية جديدة خلال انتخابات 2020، وذلك لـ"الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الوطنية".
وشهدت مدن السودان، اليوم الإثنين، هدوءاً تاماً، من دون ورود أي تقارير عن احتجاجات جديدة، كما لم توجه المعارضة دعوة للمواطنين للخروج، لكنها دعت لتظاهرات ليلية بدءاً من يوم غد، الثلاثاء، في كل من منطقة الكلاكلة، جنوب الخرطوم، والثورة شمال أم درمان، كما هددت بإعلان الإضراب الشامل خلال الأيام المقبلة.