البريطانيون ينتظرون نهاية الإغلاق... يوم "السبت العظيم"

23 يونيو 2020
ينتهي إغلاق بريطانيا يوم 4 يوليو (جوستين تاليس/فرانس برس)
+ الخط -
ينتظر البريطانيون حلول يوم الرابع من يوليو/تموز، ويصفه بعضهم بأنه يوم "السبت العظيم"، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، أنه موعد تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة تخفيف الإغلاق المفروض لمكافحة انتشار فيروس كورونا

وأكّد جونسون، أمام مجلس العموم، على تقليص مسافة التباعد الاجتماعي من مترين إلى متر واحد، لكن بموجب خطة جديدة تقضي بأن يحافظ الناس على مسافة المترين قدر المستطاع، إلا إذا كانوا يرتدون قناعًا، أو مع توفّر أسباب أخرى تشمل جلوس الناس جنبًا إلى جنب بدلاً من وجهًا لوجه لتقليل انتقال العدوى، وزيادة استخدام معقم اليدين، محذّرا من أنّ الإجراءات مشروطة، وقابلة للتعديل.

وتشمل الإجراءات، السماح بإعادة فتح دور السينما، والحانات، والمطاعم والمقاهي، ومحال الحلاقة، وملاعب الأطفال، وصالات الألعاب الرياضية في الهواء الطلق، والمكتبات، والنوادي الاجتماعية، والمعالم السياحية، وحدائق الحيوان، وحدائق السفاري، والمزارع، ومراكز الحياة البرية، وأي مكان يتم فيه عرض الحيوانات للجمهور.

وقال جونسون إنّ الحكومة ستدعم الكورال والأوركسترا والمسارح والمتاحف في مطالب استئناف أعمالها في أقرب وقت ممكن، لكن ليس في تقديم العروض الحيّة، وأشار إلى إدخال أنظمة جديدة تشمل الانتظار في طوابير، وزيادة التهوية، وحجز التذاكر مسبقًا، كما تعود الفنادق لفتح أبوابها، مع السماح بالإجازات المحلية، لكن مع الالتزام بإرشادات صارمة للصحة والسلامة.

أمّا الأماكن التي ستبقى مغلقة، فقال جونسون إنّها تشمل الملاهي الليلية، والكازينوهات، وممرات البولينغ، وحلبات التزلج الداخلية، ومناطق اللعب الداخلية، إلى جانب صالات التدليك، وصالونات التجميل، ومحال الوشم، وكذا استوديوهات اللياقة البدنية، وقاعات الرقص الداخلية، والصالات والأماكن الرياضية المغلقة، وحمامات السباحة والحدائق المائية، ومراكز المعارض والمؤتمرات.

وتعتبر هذه الإجراءات نهاية رسمية لتدابير الإغلاق التي بدأت في 23 مارس/آذار، وتمنح البريطانيين الضوء الأخضر لتناول وجبات الطعام والمشروبات في مطعم أو في حانة من جديد، لكن مع تعليمات جديدة، إذ يتعين على تلك الأماكن أن تطلب من الزبائن التعريف عن اسمهم وتفاصيل أخرى للاتصال بهم في حال الحاجة إلى جمع معلومات لبرنامج التتبع والاختبار التابع لخدمات الصحة الوطنية، للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس.
وسيكون هناك ألواح زجاجية تفصل بين الطاولات، مع اعتماد الخدمة على الموائد بعيداً عن البار، ما يعني أن بعض الحانات قد تحوّل عددا من مواقف السيارات إلى ساحات عمل للمحافظة على مسافة التباعد.


وتحدّث جونسون عن فتح أماكن العبادة للصلاة وتوفير الخدمات، والسماح بحفلات الزفاف، بشرط ألاّ يتعدّى عدد الضيوف الثلاثين شخصا، وأوضح أنّه من الممكن الاختلاط بعائلة أخرى داخل المنزل لا يزيد عددها عن ستّة أشخاص، لكنّه شدّد على ضرورة الاستمرار في اتباع إرشادات التباعد لإبقاء الفيروس تحت السيطرة.

وفي حال تجدد انتشار فيروس كورونا، قال جونسون إن الحكومة "لن تتردد في إلغاء تخفيف الإغلاق إذا لزم الأمر، حتى على المستوى الوطني، وسيعتمد الأمر بوضوح على كيفية تطبيق أماكن العمل للمبادئ التوجيهية الجديدة الخاصة بالمسافة، والتي سيتم نشرها لاحقًا".

وسجلت إنكلترا أمس الاثنين، 958 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و15 حالة وفاة فقط، وقال وزير الصحة مات هانكوك، إنّ تفشي الفيروس في حالة تراجع، وإنّ الإجراءات التي اتخذت لمكافحته، ستنتهي مع بداية الشهر المقبل، في حين اقترح وزير التعليم،غافين ويليامسون، تأخير الاختبارات إلى الصيف، لمنح التلاميذ المزيد من الوقت للحاق بالدروس التي فاتتهم.

وفي اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، لم يعلن بعد عن أية خطط لتغيير قاعدة مسافة التباعد الاجتماعي في قطاع الضيافة.

المساهمون