البرلمان الفنزويلي يناقش "حالة الاستثناء" ودعوة مادورو لحوار المعارضة

17 مايو 2016
صراع مادورو ومعارضيه مستمر (الأناضول)
+ الخط -
يناقش البرلمان الفنزويلي، اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة تعزيز صلاحياتها في المجال الأمني في أجواء من التوتر المتصاعد بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة التي دعت إلى تظاهرات الأربعاء.

في سياق متصل، عبر البيت الأبيض يوم أمس الاثنين، عن قلقه من "تدهور الوضع السياسي في فنزويلا"، داعياً الرئيس نيكولاس مادورو الذي أعلن "حالة الاستثناء" إلى التحاور مع معارضيه.

وسبق أن أعلن مادورو ليل الجمعة السبت، "حالة الاستثناء"، مشيراً إلى "تهديدات خارجية"، قبل أن يأمر السبت بمصادرة المصانع التي "تشلها البرجوازية" وبسجن المتعهدين المتهمين "بتخريب البلاد".

ونُشر مرسوم مساء أمس الاثنين، يقضي أن تمدد لستين يوماً صلاحيات الحكومة في مجالي الأمن وتوزيع المواد الغذائية. وقد أمر الجيش والشرطة "بضمان توزيع وتسويق الأغذاية والمواد الأساسية". كما ومنحت لجان محلية للمواطنين أنشئت مؤخراً سلطات "لمراقبة النظام والمحافظة عليه" و"ضمان أمن وسيادة البلاد".

وستناقش المعارضة المجتمعة في تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية، التي تشكل أغلبية في البرلمان، اليوم الثلاثاء، "حالة الاستثناء" هذه اعتباراً من الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش.


ولتبقي المعارضة على الضغط، دعت إلى التظاهر في الشوارع اعتباراً من الأربعاء، من أجل المطالبة باستفتاء حول إقالة الرئيس مادورو في سيناريو يشبه ما حدث في البرازيل.

وأعلن عن مؤتمرين صحافيين بعد ظهر الثلاثاء، الأول لإنريكي كابريليس، أحد قادة المعارضة، والثاني بعيد ذلك للرئيس مادورو.

ومنذ انتصار تحالف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015، تواجه فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية تؤجج التوتر.

وتصاعدت المواجهة بين التشافيين (أنصار تيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 إلى 2013 وهو راعي مادورو)، ومعارضيهم، منذ أن جمعت المعارضة مطلع أيار/مايو 1,8 مليون توقيع لبدء اجراءات تفضي إلى استفتاء لإقالة الرئيس، تأمل في تنظيمه قبل نهاية 2016.

وقال الناطق باسم السلطة التنفيذية الأميركية جوش أرنست، إنه "حان الوقت ليصغي القادة إلى الأصوات المختلفة في فنزويلا ويعملوا معاً من أجل إيجاد حلول فعلياً".

وأضاف أن "عدم اتباع هذا الطريق يعني وضع مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الفنزويليين في وضع أكثر صعوبة".

وتتفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد النفطي يوماً بعد يوم، منذ فوز ائتلاف المعارضة في الانتخابات التشريعية نهاية 2015.

وكان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي، دان التهديدات الخارجية، واتهم الولايات المتحدة، بأنها تريد "إنهاء التيارات التقدمية في أميركا اللاتينية"، وأمر بإجراء "تدريبات عسكرية وطنية للقوات المسلحة والشعب والمليشيات" من أجل "الاستعداد لأي سيناريو".