البرلمان الفرنسي يصادق على تمديد حالة الطوارئ ستة أشهر

باريس

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 يوليو 2016
23E54BA9-C338-4D72-B715-70DDDCBC40BD
+ الخط -
صادق البرلمان الفرنسي، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، على تمديد حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد ستة أشهر، في أجواء سياسية مشحونة مع اتهام المعارضة اليمينية للحكومة بالتساهل.

وتماشياً مع رغبة قسم من اليمين، تبنى النواب مشروع القانون الذي يقضي بتمديد حالة الطوارئ حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2017، وقد أبدى الرئيس فرنسوا هولاند استعداده للقيام بذلك.

ووفقاً لـ"فرانس برس"، فبعد إقرار المادة المحددة في المشروع لتمديد حالة الطوارئ ستة أشهر، أقر النواب مشروع القانون بأكمله، الذي يتضمن إجراءات مثل إعادة العمل بعمليات التفتيش من دون إذن قضائي، التي علقت في مايو/أيار، ومصادرة المعطيات المعلوماتية من أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والاطلاع عليها.

وكانت الحكومة تنوي تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر في خطوة وصفها رئيس الوزراء، مانويل فالس، أنها "رد قوي على الإرهاب".

وقال رئيس الوزراء الفرنسي في كلمة أمام النواب، مساء الثلاثاء، إن على بلاده أن تتوقع "اعتداءات أخرى" و"مقتل أبرياء آخرين". وأضاف "على الرغم من صعوبة قول هذه الكلمات، فمن واجبي أن أفعل ذلك. سيكون هناك اعتداءات أخرى، وسيقتل أبرياء آخرون. علينا، ألا نعتاد على الأمر بل علينا أن نتعايش مع هذا التهديد. التعايش معه ومواجهته".

بدوره، قال الرئيس هولاند، وخلال زيارته البرتغال، الثلاثاء، إن "الإرهابيين يريدون تقسيمنا، والتفريق بيننا وتأليبنا على بعضنا بعضاً". وشدد على: "أنّ هناك واجباً يفرض نفسه، هو أن نكون موحدين ومجتمعين وقادرين على الرد بالشكل المناسب بالقوة اللازمة".

وكانت مناقشات النواب، مساء أمس، حادة جداً (كما ستكون جلسة اليوم الأربعاء أمام مجلس الشيوخ) إذ إن المعارضة اليمينية لا تكف منذ اعتداء نيس في 14 يوليو/تموز عن انتقاد السلطة التنفيذية الاشتراكية.

إلى ذلك، أيد حزب الجمهوريين الذي يقوده الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، تمديد حالة الطوارئ لكن بشرطين، هما أن يكون ذلك لستة أشهر، وتشديد الإجراءات القمعية المقررة في هذا الإطار.

وينص مشروع القانون، على إعادة العمل بإمكانية إجراء عمليات مداهمة في أي وقت، من دون إذن من القاضي، وكذلك الاطلاع على بيانات أجهزة الكمبيوتر والهواتف التي تصادر.

ويمكن أن تتركز المواجهة على مطلب اليمين، بإجراءات أشدّ، خصوصاً إقامة مراكز للتوقيف الوقائي للأشخاص الذين يشتبه بميلهم إلى اعتناق التطرف.





ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
ماكرون يلقي خطابًا متلفزًا يعلن فيه حل البرلمان، 9 يونيو 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون