البرلمان العراقي يؤجل جلسته ويسعى إلى كسب النواب المعترضين

30 مايو 2016
بوادر على تجاوز أزمة البرلمان العراقي (الأناضول)
+ الخط -
أعلن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، تأجيل جلسة البرلمان اليوم إلى غد الثلاثاء، لضمان مشاركة أوسع من النواب، فيما تحدّثت مصادر عن تقارب مع عدد من النواب المعترضين بشأن عقد جلسة شاملة.

وذكر بيان صحافي للمكتب الإعلامي للجبوري، أنّ "هيئة رئاسة البرلمان عقدت، اليوم الاثنين، اجتماعا ناقشت خلاله مواضيع عدّة أبرزها عودة المجلس إلى عقد جلساته بحضور عدد أكبر من أعضائه لكي يعود إلى ممارسة دوره الرسالي الإنساني عبر تشريع القوانين ومراقبة الحكومة، وتوفير الدعم اللازم للقوات الأمنيّة في تحرير أرض العراق من سيطرة داعش، واستكمال حزمة الإصلاحات التي ينتظرها الشعب".

وأشار إلى "وجود إشارات إيجابيّة من عددٍ مهم من النواب المعترضين برغبتهم في حضور الجلسة والتئام البرلمان"، مضيفا أنّه "نظرا للمساعي الحثيثة لتقريب وجهات النظر رأينا من المفيد تأجيل الجلسة إلى يوم غد الثلاثاء لمشاركة أكبر عدد ممكن من النواب، لاسيما وأنّ الجميع مهتم بعودة المجلس لمزاولة دوره بالشكل الذي يحقق مصالح البلد وتطلعات شعبه".

من جهته، كشف نائب عن ائتلاف دولة القانون، أنّ "قادة الكتل السياسيّة عقدوا لقاء مع رئاسة البرلمان مساء أمس، أفضى إلى تقارب في وجهات النظر بشأن عقد جلسة برلمانيّة شاملة".

وقال النائب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عددا من النواب المعتصمين أبدوا رغبة كبيرة في حضور الجلسة الموحدة واستئناف عمل البرلمان من جديد، ليعاود نشاطه ودوره في مراقبة الأداء الحكومي"، مؤكّدا أنّ "عقد جلسة الأمس بنصاب كامل أحرج النواب المعتصمين، الأمر الذي دفعهم إلى تقديم تنازلات أكثر بشأن الجلسة الشاملة".

وأشار إلى أنّ "الحوارات مستمرّة الآن بشأن بعض التفاصيل التي ما تزال محل خلاف لتجاوزها، وتحديد موعد لعقد هذه الجلسة الشاملة"، مضيفا أنّه "من الممكن أن تعقد الجلسة الشاملة قبل إصدار المحكمة الاتحادية قرارها بشأن الدعوى والطعن في شرعيّة رئيس البرلمان سليم الجبوري".

وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري قد تخطّى أمس أزمة تعطيل السلطة التشريعيّة والتي توقفت عن أداء عملها منذ نحو شهر، واستطاع أن يحظى بدعم أغلب الكتل السياسيّة ويعقد جلسة برلمانية بنصاب مكتمل.