البرتغال تريد استقبال طلاب وعمّال مهرة من اللاجئين

22 فبراير 2016
مظاهرة ترحب باللاجئين في لشبونة (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


عرضت البرتغال استقبال عشرة آلاف مهاجر من الدول التي تجد صعوبة في استيعاب تدفق المهاجرين، للمساعدة في الحفاظ على تعدادها السكاني.

وبعث رئيس الوزراء الاشتراكي، أنطونيو كوستان الأسبوع الماضي برسائل إلى النمسا واليونان وإيطاليا والسويد، يعرض فيها استقبال 5800 مهاجر، إضافة إلى 4500 آخرين وافقت البرتغال على استقبالهم في إطار نظام الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين بين دوله.

وأبلغ كوستا بروكسل أخيراً بأن البرتغال يجب أن "تكون مثالاً يحتذى به"، مضيفا أنه يعارض "إغلاق حدود أوروبا لمنع استقبال اللاجئين".

وكان قد صرح سابقاً خلال زيارة لبرلين أنه "من غير العادل" أن تتحمل برلين عبئاً يجب أن يتحمله جميع القادة الأوروبيين".

اقرأ أيضاً: منظمات دولية: البحر يبتلع طفلين من اللاجئين يوميا

إلا أن البرتغال لا تلقى إقبالا كبيراً بين المهاجرين. ولم تستقبل سوى 32 لاجئاً، حتى أن سفيرها في اليونان، روي ألبرتو تيرينو، زار مخيماً للاجئين في اليونان لتشجيع اللاجئين والمهاجرين على التوجه إلى بلاده الساحلية المشمسة.

وقالت رئيسة مجلس اللاجئين في البرتغال، تيريسا تيتو مورايس، إن البرتغال غير معروفة كثيراً، "ويجب أن تعرف عن نفسها للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا"، مؤكدة أن "وصول المهاجرين سيفيد مناطق في البلاد أصبحت مهجورة".

وأضافت أن "عدداً كبيراً من البرتغاليين هاجروا من البلاد، وأصبح من الضروري إعادة الحياة إلى عدد من المناطق".

وتضررت البرتغال من الأزمة المالية العالمية، وأثرت البطالة المرتفعة (12 في المائة) على شبابها فغادرها نحو نصف مليون مواطن بحثاً عن وظائف خلال السنوات الأربع الماضية.

وتعتبر نسبة الولادات في البرتغال الأقل بين دول الاتحاد الأوروبي. وفي حال استمر الانخفاض الحالي فإن البرتغال ستخسر 20 في المائة من سكانها بحلول 2060 ليصبح عددهم 8.6 ملايين، حسب المعهد الوطني للإحصاءات.

وترغب البرتغال في استقبال 2000 طالب جامعي و800 طالب تدريب مهني، و2500 إلى 3000 لاجئ مؤهلين في مجال الزراعة والغابات.

وأعلنت الحكومة أن "هذه القطاعات تفتقر إلى اليد العاملة، ما يضطرنا إلى توظيف عمال من فيتنام وتايلاند".

اقرأ أيضاً: مقدونيا تغلق حدودها في وجه اللاجئين الأفغان
المساهمون