وقال مكتب المدعي العام في ولاية "ميناس غيرايس"، اليوم الأربعاء، إن السلطات قدرت القيمة الأولية للإصلاحات اللازمة بنحو 155 مليار ريال برازيلي.
وكانت شركتا "فالي" البرازيلية، و"بي إتش بي بيلتون" الأسترالية، اللتان تتشاركان امتلاك منجم "سامركو"، وافقتا بالفعل على تسوية منفصلة بقيمة 6.2 مليارات دولار مع الحكومة البرازيلية في مارس/آذار الماضي.
وهاجمت النيابة العامة في البرازيل الاتفاق بين الشركتين والحكومة، معتبرة أن التعويض المالي لم يتم تحديده بشكل دقيق من الناحية الواقعية.
وحسب مصادر برازيليلة فإن كل من شركتي "بي إتش بي بيلتون" البريطانية الاسترالية وفالي البرازيلية تواجهان قضايا جديدة في البرازيل بسبب انهيار خزان في إحدى مناجمهما العام الماضي وأدى إلى تلويث ضخم وخسائر بشرية.
وحسب بيان صدر اليوم في العاصمة البرازيلية ريودي جانيرو ونقلته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ، فإن القضايا التي رفعت ضد الشركتين تطالبهما بتعويضات قيمتها 44 مليار دولار.
يذكر أن الحكومة البرازيلية سبق أن غرمت الشركتين مبالغ قيمتها 20 مليار دولار في مارس/ آذار الماضي.
وأدت القضايا المرفوعة إلى انخفاض أسهم شركة فييل بنسبة 6.0% في بورصة ساوبولو البرازيلية صباح اليوم، فيما انخفضت أسهم شركة " بي إتش بي بيلتون" بنسبة 5.0% في سوق سيدني.
وقال محامو الاتهام في بيان صدر صباح اليوم الأربعاء" أن الاضرار البشرية والبيئية والاقتصادية التي أحدثها انهيار الخزان تقدرها بعض الدراسات بأنها تعادل الخسائر التي أحدثها التلوث النفطي في خليج المكسيك".
يذكر أن أكثر من 28 شخصاً توفوا بسبب انهيار الخزان بمنجم رئيسي في ولاية ميناس جيرايس البرازيلية كانت تديره الشركتان، في مايو/آيار من العام 2015.
وكانت الأمم المتحدة قد حثت حكومة البرازيل وشركات التعدين المسؤولة على بذل مزيد من الجهد لتوفير مياه شرب آمنة، في أعقاب انهيار السد بمنجم، الذي أدى إلى تلوث مياه نهر.