قالت الحكومة البرازيلية، الثلاثاء، إنّها ترحب بكل المساعدات الأجنبية من المنظمات والدول لمكافحة حرائق غابات الأمازون، شرط أن تقرر كيف تستخدمها، بينما اقترحت بيرو وكولومبيا، عقد قمة طارئة تحضرها دول المنطقة، لتنسيق استراتيجية لحماية الغابات التي تعصف بها حرائق غير مسبوقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ريغو باروس، للصحافيين: "السيادة البرازيلية غير قابلة للتفاوض"، مضيفاً أنّ بلاده لا ترفض الحوار مع فرنسا.
وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، قد قال، في وقت سابق، إنّه يريد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يسحب "إهاناته" التي وجهها له، قبل أن يدرس قبول 20 مليون دولار مساعدات عرضتها دول مجموعة السبع.
ورفضت البرازيل، ليل الإثنين-الثلاثاء، مساعدة دول مجموعة السبع لإخماد الحرائق في غابات الأمازون، وفق ما أعلنه كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي، داعياً الرئيس ماكرون للاهتمام بـ"بلاده ومستعمراته".
وتأتي تصريحات المتحدث الرئاسي، بعدما أبلغ حكام ولايات منطقة الأمازون الرئيس، بأنهم في حاجة للأموال للمساعدة في مكافحة الحرائق القياسية التي تستعر في أكبر غابات استوائية مطيرة بالعالم.
وتُعرف منطقة الأمازون باسم "رئتي الكوكب"، لكنّها تعاني من أسوأ موجة حرائق في سنين طويلة، الأمر الذي يثير غضباً عالمياً.
قمة إقليمية طارئة
في الأثناء، اقترحت بيرو وكولومبيا، الثلاثاء، عقد قمة طارئة بشأن الأمازون تحضرها دول المنطقة، لتنسيق استراتيجية لحماية الغابات المطيرة الشاسعة التي تعصف بها حرائق غير مسبوقة.
وتقع 60% من الأمازون في البرازيل، وتمتد غاباتها إلى كل من بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغويانا الفرنسية وغويانا وبيرو وسورينام وفنزويلا.
ودعا رئيس بيرو مارتن فيزكارا، ونظيره الكولومبيّ إيفان دوكي، الثلاثاء، لعقد اجتماع عاجل في 6 سبتمبر/أيلول، في كولومبيا "لتوحيد الجهود" لحماية الغابات المطيرة.
وقالا، في بيان على هامش قمة ثنائية في بوكالبا في شمال شرقي بيرو: "يدرك الرئيسان ضرورة توحيد الجهود من أجل حماية منطقة الأمازون واستخدامها المستدام، والتي تعد من أهم النظم البيئية لصمود الكوكب".
وسترمي القمة "للتوصل لمعاهدة من شأنها الحفاظ على الأمازون وتطويرها واستخدامها على نحو مستدام"، مع إفادة "المجتمعات التي تعيش هناك" أيضاً.
Twitter Post
|
ولم يذكر الزعيمان اللاتينيان أي دول ستتم دعوتها للقمة المرتقبة، لكنّ موقع القمة المقترح في ليتيشيا، يقع عملياً على الحدود الثلاثية بين كولومبيا وبيرو والبرازيل، ما يشير إلى أنّ الأخيرة ستشارك على نحو أكيد.
ولم يشر البيان إلى منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون ومقرها في برازيليا، وتضم ثماني دول من بينها بوليفيا والإكوادور وغويانا وسورينام وفنزويلا، والتي تنخرط في تنمية حوض الأمازون.
وقال دوكي إنّ الامازون شكّلت "رئة تفيد العالم في التقاط غازات الاحتباس الحراري ومصادر المياه وحماية التنوع البيولوجي"، لذا ينبغي تنسيق حمايتها على نطاق عالمي.
وعلى مدى 24 ساعة، سجّل المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، الثلاثاء، 1659 حريقاً جديداً، ليرتفع العدد الذي جرى تسجيله منذ بداية العام إلى 82,285 في كافة أنحاء البرازيل، أكثر من نصفها في الأمازون.
(رويترز, فرانس برس)