وقال البرادعي عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": "اتهمت في 6 أغسطس/آب عندما كنت نائبا لرئيس الجمهورية من كاتب معروف في مقال مطول بجريدة حكومية بأنني رجل خطر على الشعب والدولة (جريدة الأخبار)، وشُن في مساء نفس اليوم هجوم شرس عليّ في التلفزيون من بعض الضيوف، ثم أعقبت ذلك رسالة من أجهزة سيادية في اليوم التالي، تُخبرُني أن ذلك كان مجرد تحذير وأنها ستدمرني إذا استمريت في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية".
وأضاف ممثل جبهة الإنقاذ المصرية خلال اجتماع 3 يوليو/تموز، الذي تم خلاله الإعلان عن الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسي، أنه " في 14 أغسطس بعد بدء استخدام القوة فى الفض كانت هناك هوجة هستيرية من قبل القوى الوطنية، وحتى ما تطلق على نفسها النخبة وبعض شباب الثورة، ترحب بشدة باستخدام العنف، وتهاجمني بقسوة لاستقالتي الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة رفضا لتحمل أية مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه، وعارضته لقناعتي بأنه كان هناك في هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع".
واختتم البرادعي منشوره بالقول: "في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة في العمل العام، وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار، وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري".