البحرية الليبية تنفي علاقتها بغرق 30 مهاجراً

26 أكتوبر 2016
يغالبون الموت ويحتاجون من ينقذهم (أريس مسينيس- فرانس برس)
+ الخط -
جددت قوات البحرية الليبية نفيها تعرض فرقها للمهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر، ردا على اتهامات وجهتها لها منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي، تشير فيها إلى الاعتداء على قارب هجرة غير شرعية قبل يومين.


وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم لــ"العربي الجديد" اليوم الأربعاء: "تدخلنا للمشاركة في عمليات الإنقاذ، لكن فرقنا لم تقع في أخطاء نتج عنها وفاة مهاجرين في هذا الحادث".


ونشرت منظمة "سي ووتش" الألمانية التابعة لعملية "صوفيا" صورا لحادث غرق قارب هجرة غير شرعي يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن تدخلاً عنيفاً من خفر السواحل الليبي تسبب في غرق القارب ومقتل 30 مهاجرا.


وأوضحت المنظمة على لسان الناطق باسمها "روين نيجبوير" أن طاقمها الذي كان قريبا من القارب "لاحظ قيام واحد على الأقل من حرس السواحل الليبي بركل المهاجرين وضربهم بأداة ربما تكون عصا أو قطعة كابل، ما أشاع حالة من الخوف لدى بعض المهاجرين دفعتهم للقفز في المياه".


وأضاف "سفينة خفر السواحل اصطدمت أيضا بأنابيب القارب المطاطية، ما أدى إلى إفراغه من الهواء بسرعة، وسقوط ما يقارب من 160 مهاجرا في المياه".


وذكر الناطق في تصريحات صحافية أن طواقم المنظمة الألمانية حاولت جاهدة إنقاذ أكبر عدد من المهاجرين، لكنها انتشلت 30 جثة، في حين بقيت جثث أخرى طافية في عرض البحر.




ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني وصفحاتها الرئيسية في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" معلومات وصورا يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تتهم فيها خفر السواحل الليبي بالتسبب بحادث غرق قارب للمهاجرين ووفاة عدد منهم، كما أعلنت عن أدلة توفرت لديها في مؤتمر صحافي في اليوم التالي.


وتباينت تصريحات المسؤول الليبي الذي أكد صعود عناصر من خفر السواحل الليبي على متن القارب، ولكنه عاد وقال: "المياه الإقليمية الليبية تنتهي عند العقدة 12، في حين وقع الحادث عند العقدة 14، وفرقنا لم تتجاوز حدود المياه الاقليمية".


وقال قاسم "نعترف أن إمكانياتنا قاصرة، ولكن قادة عملية صوفيا لا ينسقون معنا جيداً، ثم ينسبون الأخطاء والكوارث لنا".


وتساءل "أين وعودهم لنا بتدريب عناصر خفر السواحل الليبي لرفع كفاءته. بقيت اتفاقياتهم معنا مجرد حبر على ورق".



المساهمون