البحرية الإيرانية: المناورات مع روسيا ليست في الخليج

30 يوليو 2019
+ الخط -


أعلن السلاح البحري في الجيش الإيراني، أن المناورات البحرية المرتقبة مع روسيا ستجرى في شمال المحيط الهندي وبحر عمان فقط، وليست بالخليج، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المحلية قد فهمت تصريحات قائد السلاح، حسين خانزادي، "بشكل خاطئ".

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نقلت أمس الإثنين، عن خانزادي قوله لوكالة "إرنا" الإيرانية، إن هذه المناورات المرتقبة ستجرى أيضاً في الخليج.

وذكرت البحرية التابعة للجيش الإيراني، في بيان، لها اليوم الثلاثاء، أنها ستجري مناورات مشتركة مع البحرية الروسية في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، معلنة أنه يجري التخطيط لهذه المناورات، من دون تحديد تاريخ بها.

وأشار البيان إلى أنه "تزامنا مع وجود الأميرال حسين خانزادي في مدينة سانت بطرسبرغ للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني للبحرية الروسية، نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية (الإيرانية) أنباء غير صحيحة عن أن المناورات مع روسيا ستجرى في الخليج، انطلاقا من فهمها الخاطئ لتصريحات قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني"، بحسب تعبير البيان.

وأعرب خانزادي، أمس الإثنين، في حديثه لوكالة "إرنا" عن أمله أن تجري قبل نهاية العام الحالي.

وفي الوقت ذاته، كشف أنه وقع على اتفاقية عسكرية مع وزارة الدفاع الروسية، بالنيابة عن الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

ورفض خانزادي الكشف عن طبيعة الاتفاقية، قائلاً إنها تتضمن "بنوداً سرية"، مضيفاً أن الهدف منها "تنمية التعاون العسكري بين البلدين، وتتعلق أجزاء كبيرة منها بالقوات البحرية".

وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أنه "هذه هي المرة الأولى التي يتم التوقيع على مثل هذه الاتفاقية بين البلدين، وأنها تشكل منعطفاً في العلاقات العسكرية بين طهران وموسكو".

وتأتي التصريحات الإيرانية عن إجراء مناورات مشتركة في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، في وقت، تسعى فيه، كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية إلى تشكيل تحالفات بحرية عسكرية في مواجهة إيران، على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة، إثر تفجيرات طاولت ناقلات نفط خلال الشهرين الأخيرين وأزمة الناقلات المحتجزة بين طهران ولندن.

وفي الرابع من الشهر الجاري، قامت بريطانيا بتوقيف ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" في مياه جبل طارق، لخرقها عقوبات أوروبية على النظام السوري، لتطلق طهران بعد ذلك دعوات بالإفراج "الفوري" عنها، وفي الوقت نفسه تهديدات بالرد بالمثل.

وفي التاسع عشر من الشهر، نفذت إيران هذه التهديدات باحتجازها ناقلة النفط البريطاني "ستينا إمبيروا"، لكنها رسميا عزت الاحتجاز إلى "انتهاكاتها لقوانين الملاحة الدولية".

وعلى خلفية هذه الدعوات، وردا على محاولات بريطانية وأميركية لبناء تحالفات عسكرية في مياه المنطقة، كشف خانزادي، الثلاثاء الماضي، أن بلاده تسعى إلى "تشكيل تحالف بحري" لضمان أمن الملاحة في المياه الدولية في الخليج وبحر عمان، مؤكداً أن إيران تراقب كل السفن الأميركية في المنطقة، وأن لديها "أرشيف صور وتسجيلات لتحركاتها اليومية".

وفي حوار مع نادي "المراسلين الشباب"، أكد خانزادي أن "هذا التحالف سيتشكل حتماً"، من دون أن يكشف عن أسماء الدول التي تشارك فيه، مضيفاً أن "التعاون الجماعي ضرورة للوصول إلى الأمن الجماعي".

ولفت إلى أن إيران "توفر أمن الملاحة في مياهها الإقليمية"، قائلاً إنها سعت إلى تأمين أمن المياه الدولية في المنطقة مع دولها، مشيراً إلى إجراء مناورات بحرية مشتركة لأول مرة حتى نهاية العام، وقال إنها "باكورة تشكيل التحالف".

واليوم، وفيما أعلنت إيران عن مناورات مرتقبة مع روسيا في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، لم توضح طهران إن كانت موسكو ضمن التحالف البحري الذي تريد تشكيله أم لا.