حصلت الشرطة البريطانية أخيراً على لقطات كاميرا المراقبة التي تظهر حادثاً مأساوياً وقع في مكتب تذاكر السكك الحديدية في محطة فيكتوريا (لندن)، حين بصق رجل على عاملة في المكتب تدعى بيلي موجينغا (47 عاماً)، لتتوفى بعدها بأسبوعين بفيروس كورونا.
وقعت الحادثة في شهر مارس/آذار الماضي، وفق ما ذكر شاهد لم يعلن عن اسمه لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية حين قام رجل يرتدي بذلة وعمره حوالي 50 عاماً، "بسؤالنا أنا والراحلة بيلي وموظف آخر مرِض أيضاً، لماذا نحن خارج مكتبنا. ثمّ قال لنا إنه مصاب بفيروس كورونا، وقام بالبصق علينا".
وبعد هذه الحادثة بأيام اصيبت موجينغا بفيروس كورونا، وتوفيت بعد أسبوعين، بسبب مضاعفات الفيروس، خصوصاً أنها كانت تعاني من مشاكل في التنفس.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد وصف وفاة بيلي موجينغا بـ"المأساوية"، قائلاً إن ما تعرضت له "أمر مروّع تماماً".
من جهتها، قالت رابطة موظفي النقل البريطانية، إن موجينغا لم تزوّد بأي ادوات حماية، وأنها طلبت من الإدارة العمل من داخل المبنى وليس في الخارج، وذلك لتحمي نفسها من الفيروس.
ومن المتوقّع أن تتمكّن الشرطة من التعرّف إلى الرجل، وبالتالي محاكمته على اعتبار أنه تسبب بوفاة السيدة.