البارزاني يتحدّث عن أيادٍ خفية ومؤامرة لنشر الفوضى في إقليم كردستان

21 ديسمبر 2017
كردستان أمام تهديد جدّي (شوان محمد/ فرانس برس)
+ الخط -
حذّر رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني، اليوم الخميس، من وجود أيادٍ خفية تسعى لإحداث الفوضى في الإقليم، متحدثاً عن مؤامرة كبيرة ومحاولات لتقويض الأمن في السليمانية.


وقال البارزاني في مؤتمر صحافي، عقده عقب لقاء فريقه الحكومي في أربيل، اليوم: "نأسف للأوضاع التي حدثت في كردستان وتحديداً في السليمانية، ونعزّي ذوي الضحايا الذين سقطوا بتلك الحوادث ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، معتبراً أنّ "التظاهرات حق طبيعي للجميع، ولكنّ خلق الفوضى وحرق المباني الحكومية والمقار الحزبية لا يكون ضمن إطار التعبير عن الرأي".

وأضاف أنّ "هناك أياد خفية تحاول إحداث فوضى في كردستان ونحن جديون في منعها، كما أنّ هناك جهات تدعم تلك الفوضى"، مؤكداً أنّ "السلطات الأمنية في الإقليم وشعب كردستان سوف يواجهون تلك الحالات التي تريد النيل من الإقليم".

وتابع البارزاني: "أننا أمام تهديد جدّي ومؤامرة أكبر من أن يتم تصورها"، مؤكداً أنّ "ما جرى في حدود محافظة السليمانية محاولات لتقويض الأمن والاستقرار فيها".

وبشأن انسحاب حركتي "التغيير" و"الجماعة الإسلامية" من حكومته، قال البارزاني إنّ "التغيير منذ زمن قد انسحبت من الحكومة وفضلت أن تبقى ضمن الإدارة المحلية في محافظة السليمانية"، مضيفاً "بالنسبة للجماعة الإسلامية لا أفهم لماذا انسحبوا، كان من الأفضل أن يتحدثوا معنا قبل ذلك، وأن يطلبوا منا عقد اجتماع، وأن يشرحوا لنا أسباب انسحابهم"، وأردف في المقابل: "نحن نحترم قرار انسحاب الكتلتين".

وبشأن الأزمة مع بغداد أكد البارزاني أنّ "موقفنا واضح من قبل. الدستور العراقي رسم طريقاً لإدارة المنافذ البرية والجوية"، مجدداً استعداده لـ"التفاوض وفق الدستور لإنشاء منافذ مشتركة". أضاف "إغلاق المطارات ألحق ضرراً كبيراً بشعب كردستان"، داعياً الحكومة العراقية إلى "حل المشاكل والقضايا العالقة وإعادة فتح المطارات في أقرب وقت".

يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه محافظة السليمانية تظاهرات واحتجاجات غاضبة ومستمرة منذ أربعة أيّام، يطالب المتظاهرون فيها بتوزيع رواتبهم المتوقفة، وتحسين الخدمات، بينما يحذر مراقبون من خطورة هذه التظاهرات التي بدأت تخرج عن السيطرة، خصوصاً مع سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال تصادمات بين المتظاهرين والأمن الكردي.