وصل رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، إلى كركوك، في زيارة مفاجئة، وعقد اجتماعاً مع القيادات السياسية والأمنية الكردية، مؤكداً على حفظ أمن المحافظة.
وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد" إنّ "البارزاني وصل، بعد ظهر اليوم، المحافظة من دون أي إعلان مسبق"، مبيناً أنّه "عقد حال وصوله اجتماعاً مع القيادات الكردية، ضمّ المحافظ المقال نجم الدين كريم، والنائب الأول للأمين العام لحزب الطالباني (الاتحاد الوطني الكردستاني) كوسرت رسول، وعدداً من ممثلي الأحزاب الكردية وقادة محاور البشمركة في جميع قواطعها، فضلاً عن أمراء القواطع والجبهات وضباط الأجهزة الأمنية في كركوك".
وأوضح أنّ "رئيس إقليم كردستان أكد خلال الاجتماع على ضرورة الحذر من أي محاولات لزعزعة أمن المحافظة"، مشدداً على أنّ "أمن كركوك من الأساسيات التي يجب الحفاظ عليها".
وأشار إلى أنّ "على القادة الأمنيين أن يقوموا بواجباتهم الأمنية على أتم وجه، وأن يوفروا الحماية اللازمة لأهالي المحافظة كافة من كافة القوميات والطوائف من دون أي تمييز".
وتعد زيارة البارزاني إلى كركوك الأولى من نوعها بعد إجراء الاستفتاء، وقد عقد الاجتماع في مقر المكتب السياسي لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني" على طريق كركوك أربيل.
من جهته، أكد محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، أنّ "الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل في ظل تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل على خلفية الاستفتاء".
وقال كريم، خلال اجتماع له مع رؤساء الدوائر الخدمية، إنّ "الاستفتاء جرى بشكل جيد وسلس، وإنّ أهالي كركوك كانوا أحراراً بتصويتهم، وأثبتوا أنّهم متعايشون ومتحابون، وإنّ كركوك هي مدينة للجميع".
وأضاف أنّ "أبوابنا مفتوحة للحوار مع بغداد لبحث أي موضوع"، مشيراً إلى أنّ "مصير كركوك أو رسم حدود كردستان لا يقررها الاستفتاء، وأنّ الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشاكل".
وانتقد المتحدث ذاته أداء الحكومة الاتحادية ووزارة الهجرة بشأن "متطلبات إغاثة النازحين مع انطلاق عمليات تحرير الحويجة"، مؤكداً أنّها "لم تقم ببناء مخيم جديد للنازحين رغم حاجة كركوك للدعم، خاصة مع انطلاق معركة الحويجة".
وذكر أنّ "قوات البشمركة استقبلت وما زالت تستقبل الآلاف من النازحين القادمين إلى كركوك من الحويجة وبلداتها".