الوقاية من الخرف ممكنة. هذا ما أكّدته دراسة بريطانية نُشرت نتائجها في دورية "ذي لانست" الطبية، موضحة أنّه في الإمكان وقاية حالة واحدة من ثلاث حالات تُصاب بالخرف إذا اهتمّ الناس بصحة الدماغ في كل مراحل العمر. وحدّدت الدراسة تسعة مخاطر رئيسية للإصابة بالخرف، من بينها ضعف التعليم وفقدان السمع والتدخين والخمول البدني.
وتساهم العوامل الخطرة التسعة التي وصفتها الدراسة بأنّها عوامل "يمكن تغييرها" بنحو 35 في المائة من الإصابات، بينما تساهم مخاطر الخرف الأخرى التي يُظنّ أنّه لا يمكن تغييرها بنحو 65 في المائة من الحالات. وأشار الفريق الطبي البريطاني الذي أعدّ الدراسة إلى أنّ الإخفاق في إكمال الدراسة الثانوية يمثّل عامل خطر كبيراً، وأنّ الذين واصلوا تعليمهم كانوا أكثر قدرة على بناء مزيد من الاحتياطات الذهنية. كذلك فإنّ عامل فقدان البصر في منتصف العمر يمثّل عامل خطر كبيراً، إذ يمكن لفقدان البصر أن يحرم الناس من بيئة غنيّة من الناحية الإدراكية ويمكن أن يؤدّي إلى عزلة اجتماعية واكتئاب، وهما من عوامل الخطر الأخرى لمرض الخرف التي يمكن تغييرها.
وشدّد الفريق على أنّ ما هو مفيد للقلب مفيد كذلك للدماغ. فعدم التدخين وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن الجسم مثالياً وعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكري، كلّها عوامل يمكنها أن تحدّ من مخاطر الإصابة بالخرف. تُضاف إليها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد المصابين بالخرف يبلغ اليوم 47 مليون مصاب حول العالم، ومن المتوقّع أن يصل إلى نحو 131 مليوناً بحلول عام 2050.
(قنا)