قلصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مساحة الصيد المسموح بها للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، بالعمل ضمنها من 12 ميلاً بحرياً إلى 10 أميال، بدعوى الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة تجاه مناطق غلاف غزة.
وقال رئيس اتحاد لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة زكريا بكر، إن الاحتلال قلص مساحة الصيد بشكلٍ رسمي في المنطقة من وسط القطاع حتى جنوبه إلى 10 أميال بحرية وأبقى على مسافة الصيد في مدينة غزة وحتى أقصى الشمال بنحو 6 أميال فقط.
واعتبر بكر في حديثه لـ "العربي الجديد" أن قرار الاحتلال تقليص مساحة الصيد يتناقض مع إعلانه قبل يومين توسعة مساحة الصيد لتصل إلى أكثر من 15 ميلاً بحرياً، واصفاً ما يجري بأنه هرطقات إعلامية من قبل جيش الاحتلال.
ووفقاً لمسؤول اتحاد لجان الصيادين، فإن حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين يتصاعد كلما تم الحديث عن توسعةٍ لمساحة الصيد، إذ تُرصَد زيادة في حجم الاعتقالات وإغراق القوارب ومصادرة المعدات إلى جانب استهداف الصيادين وإصابتهم جسدياً بالرصاص.
ومنذ بداية العام الجاري، بلغ حجم الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين 121 انتهاكا حيث جرى اعتقال 21 صيادا فلسطينيا وإصابة 21 آخرين بجراح متفاوتة، إلى جانب مصادرة 8 مراكب وتخريب وسرقة آلاف الشباك الخاصة بالصيادين، بحسب بكر.
وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية أعلن قبل عدة أيام عن قرار بتوسعة نطاق مجال الصيد في البحر إلى 15 ميلاً بحرياً، غير أن القرار لم ينفذ على أرض الواقع، إذ أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على الصيادين وحرمهم من الوصول إلى مسافة 12 ميلا بحريا.