تتواصل مجريات العملية الانتخابية في لبنان، اليوم الأحد، وسط أجواء هادئة حتى الآن، مع ترجيحات بأن نسبة التصويت في مختلف الدوائر لامست معدل 10 في المائة، وسط تفاوت في الإقبال.
وأعلنت غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية عن معالجة 400 شكوى خلال الساعات الثلاث الأولى من عملية الاقتراع.
وقال رئيس الحكومة، سعد الحريري، وهو مرشح عن أحد المقاعد السنية في دائرة بيروت الثانية، إن "هذه العملية هي ديمقراطية لمصلحة المواطن اللبناني، والحكومة قامت بجهد كبير ولا تخوف من أي انعكاس أمني".
وقاطعت رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين، سيلفانا اللقيس، حديث الحريري، وطالبته بتأمين ما يلزم ليشارك المُعوقون اللبنانيون في الانتخابات، بما يحفظ كرامتهم وحقهم. علماً أن اللقيس استقالت من منصبها كعضو في هيئة الإشراف الدائمة على الانتخابات بسبب "هيمنة وزارة الداخلية على عملها".
وسجل مندوبو "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" (لادي)، وجود "حالات متكررة في غالبية الدوائر، حيث تتم مرافقة الناخبين بحجة أنهم ذوو احتياجات خاصة لوراء العازل من قبل مندوبي مختلف الأحزاب".
كما أبلغ بعض المندوبين، "العربي الجديد"، عن طرد مندوبي لوائح المجتمع المدني والمرشحين المُستقلين من مراكز الاقتراع في دائرة بيروت الأولى، بحجة وجود خطأ في تراخيصهم التي منحتها إياهم وزارة الداخلية. وقد طلبت القوى الأمنية من بعض المندوبين مغادرة المراكز، وقامت بمرافقتهم حتى الشارع.
ويحق لحوالي 3.8 ملايين لبناني المشاركة في انتخاب 128 نائباً من أصل 580 مرشحاً موزعين ضمن 77 لائحة. وقد سجلت دائرة بيروت الثانية (دار المريسة – رأس بيروت- زقاق البلاط - المزرعة – المصيطبة – ميناء الحصن – الباشورة- المرفأ) التي تحمل رمزية تمثيل عاصمة لبنان، العدد الأكبر من اللوائح المتنافسة بتسع لوائح، وهي تضم 11 مقعداً نيابياً موزعة بين مختلف الطوائف.
في المقابل، سجّلت دائرة الجنوب الثانية (صور - قرى صيدا) أقل عدد من اللوائح المسجّلة، مع لائحتين فقط تتنافسان على 7 مقاعد نيابية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع حدّة الخطاب السياسي والطائفي لمُختلف الأحزاب المُشاركة في الحكومة والبرلمان، في محاولة للحد من إمكانية خرق المرشحين المستقلين ومرشحي المجتمع المدني للوائحهم.
كما شهدت دوائر كـ"بعلبك الهرمل" شرقي لبنان، والشمال الثانية (طرابلس، المنية، الضنية)، وبيروت الثانية، إشكالات أمنية عديدة نتيجة حماوة المعركة الانتخابية.