الانتخابات العراقية في كردستان: انفصاليون و"خدماتيون"

27 ابريل 2014
للمرة الأولى منذ 2003 قائمتين كرديتين (وكالة الاناضول، getty)
+ الخط -
تركزت الحملات الانتخابية في اقليم كردستان العراق، على خلاف باقي المناطق والمدن العراقية، على قوة المرشح في التفاوض مع الحكومة الفدرالية، لناحية الحصول على أكبر المكاسب للأكراد، وفقاً لمنظمات كردية تعني بشؤون الانتخابات.

ويدخل حزب "الاتحاد الوطني" بزعامة الرئيس العراقي، جلال الطالباني، و"الحزب الديموقراطي" بزعامة رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، الانتخابات البرلمانية الاتحادية 2014 بقائمتين منفصلتين للمرة الأولى منذ الغزو الأمريكي للبلاد، ليكسرا بذلك تحالفهما السابق تحت اسم "التحالف الوطني الكردستاني"، وذلك بسبب خلافات تلت الانتخابات البرلمانية في كردستان، التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وحول مشاركة العراقيين المقيمين خارج العراق، يقول رئيس منظمة "الاستقلال" الكردية، سليمان اربيلي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأكراد الداعين إلى الانفصال سيختارون المرشحين الذين يرفعون شعارات الانفصال والاستقلال عن العراق، أما الذين يرغبون ببقائهم في عراقٍ موحّد، فسيختارون غيرهم من الذين يركزون في حملاتهم الانتخابية على ملف الخدمات والاقتصاد والبطالة والأمن، كما يحدث الآن في باقي مدن العراق".

وطالب البارزاني، في بيان صدر صباح اليوم الأحد ، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، "الأكراد في الخارج بالمشاركة في الانتخابات لأهميتها لهم"، موضحاً أن "مشاركتهم في هذه المرحلة في انتخابات مجلس النواب العراقي، مهمة وتاريخية للأكراد".

وأشار الكاتب والروائي الكردي، عزالدين مصطفى رسول، لـ"العربي الجديد"، الى أن "المنافسة الانتخابية في اقليم كردستان، تنحصر في من يمثل الأكراد ويُحصّل حقوقهم من بغداد". وينتقد رسول تفرق الكتل الكردية، متسائلاً "ما دام الجميع يتفق على استقلال كردستان ومصلحتها العليا، كان من الواجب عليهم المشاركة بقائمة واحدة".

وتتمثل الكتل الانتخابية الكردية بأحزاب "الاتحاد" و"الديموقراطي"، و"التغيير" و"الاسلامي الكردستاني" و"تحالف إسلامي كردستان". وتتوزع المقاعد البرلمانية، وفقاً لتعداد محافظات الاقليم الثلاث، 17 مقعداً لمحافظة السليمانية و14 لأربيل و11 لدهوك.

المساهمون