الانتخابات الرئاسية التونسية: هل يتنازل السبسي لصالح مرجان

08 مارس 2014
رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي
+ الخط -

على الرغم من أن كل استطلاعات الرأي من مؤسسات مختلفة متخصصة قد منحته التفوق في الانتخابات إذا ما قرر الترشح، يدور حديث في تونس حول إمكان تراجع رئيس حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، عن الترشح للرئاسة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.

تراجع السبسي ربما تحسمه الأيام القليلة المقبلة، بالنظر إلى التوسع الذي يشهده الاتحاد من أجل تونس، الذي تأسس في ديسمبر/كانون الأول 2012. ويضم الائتلاف أربعة أحزاب هي؛ حركة نداء تونس، حزب المسار الديموقراطي الاجتماعي، الحزب الاشتراكي إضافة إلى حزب العمل الوطني الديموقراطي. وكان قد قرر خوض الانتخابات بشكل موحد.

وكان الاتحاد قد انفتح أخيراً على وجه الخصوص على حزب المبادرة الذي يتزعمه الوزير السابق في حكومة بن علي الأخيرة، كمال مرجان.

وقد عُـرف في الفترة الأخيرة أن مرجان هو أحد المرشحين البارزين للرئاسة، وتربطه علاقة سياسية قوية بالسبسي،كما تجمعهما علاقات صداقة، اذ إن السبسي صديق قديم للقنطاوي مرجان والد كمال.

والاحتمال الكبير بالتحاق كمال مرجان في الأيام المقبلة بالاتحاد من أجل تونس يشيرإلى قبول السبسي التنازل عن الترشح للرئاسة لصالح مرجان، وذلك وفاءً بالتزام قديم قدمه السبسي لأطراف فاعلة في العائلة الدستوري الذيينتمي إليه الطرفان إثر لقاء سري جمعهم مباشرة بعد انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011.

وأكدت معلومات لـ"العربي الجديد" أن هناك ضرورات تكتيكية قد تفرض هذه الخطوة لقطع الطريق أمام تكتل دستوري آخر يقوده أهم رجال الحرس القديم، حامد القروي.

تراجع السبسي عن الترشح للرئاسة، لو تم فعلاً، فيرشح كفة الدستوريين داخل حزب النداء، ويعيد أنصار الحركة الدستورية الجديدة إلى نقطة الصفر في علاقة إستقطاب الدستوريين والتجمعيين على خلفية تنصل حزب النداء من الإرث "البورقيبي الدستوري". وسيدفع المنافسين من خارج هذه العائلة إلى إعادة قراءة الجغرافيا الواسعة لنداء تونس. فهل يفعلها السبسي ويتراجع فعلاً عن الترشح؟

المساهمون