تحول الحديث عن انتهاكات وتجاوزات حصلت خلال إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي بيروت والبقاع أمس، إلى تقرير مُوثق أعدته "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" (لادي)، وأعلنت عنه في مؤتمر صحافي ظهر اليوم الاثنين.
في هذا السياق، قدمت الجمعية تقارير تضم أرقاماً صادمة بشأن حجم وطبيعة المخالفات المُرتكبة في اليوم الانتخابي الأول، وهي مخالفات دعت الجمعية لتدارك حصولها خلال إجراء الانتخابات في باقي المحافظات اللبنانية.
وأعلنت الأمينة العامة للجمعية زينة الحلو، عن تسجيل 647 شكوى خلال يوم أمس، "وهو ما يعكس تعاطي وزارة الداخلية بشكل غير جدي مع إدارة العملية الانتخابية، ما انعكس تراجعاً ملموساً في أداء إدارة العملية الانتخابية، وعدم الجدية في تحضير وتدريب الهيئات المشرفة والمتابعة للاقتراع وسير العملية ونظم محاضر الفرز".
كما أكدت الحلو تسجيل "4 حوادث إطلاق نار و20 إشكالا أمنيا، فضلاً عن توقف العملية الانتخابية لأوقات متفاوتة أثناء حصول هذه الإشكالات، لا سيما في محافظة البقاع".
إلى ذلك، تتابع الجمعية حالتي قتل وقعتا في بلدة حوش الحريمة البقاعية، وفي منطقة طريق الجديدة في بيروت، لارتباطهما بإجراء الانتخابات.
كما رصد مراقبو "لادي" حالات رشاوى وشراء أصوات، منها "حالتا دفع رشاوى من قبل لائحة البيارتة في بيروت، حيث رصد مراقبو الجمعية توقيع مندوبي اللائحة على أوراق غير معروف طبيعتها وتسليمها للناخبين، أثناء خروجهم من أماكن التصويت، في زحلة البقاعية".
وبالمقارنة بين المحافظتين، فقد سجلت العاصمة ما نسبته 65 في المئة من المخالفات، بينما سجلت محافظة البقاع 35 بالمئة منها. مع ارتفاع عدد المخالفات في المحافظتين من 314 خلال آخر انتخابات البلدية عام 2010 إلى 647 يوم أمس.
وشملت المخالفات "عدم السماح للمراقبين أو مندوبي المرشحين من الدخول إلى مراكز الاقتراع، وممارسة الترويج الانتخابي داخل أو في محيط مركز الاقتراع، وعدم تأهيل المراكز لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، ووقوع أعمال عنف وضغط سياسي".
ولم يسلم مراقبو "لادي" الذين تجاوز عددهم الـ500 من مضايقات تعرضوا لها من قبل لوائح حزب الله، البيارتة، الجماعة الإسلامية، ومن قبل عناصر أمنية أيضاً.