أكد الناطق الرسمي باسم شركة البريقة لتسويق النفط فتحي الهاشمي، لـ"العربي الجديد"، أن سوء الأوضاع الأمنية يقف عائقاً أمام إيصال غاز الطهو إلى العديد من المناطق في البلاد ولاسيما الشرقية.
وأوضح أن مشكلة غاز الطهو لا علاقة لها بنقص كميات الغاز ولكن الاضطرابات لم تمكن الشركة من إرسال الشحنات المطلوبة.
وأشار الهاشمي، إلى أن المستودعات الرئيسية الموجودة في العاصمة طرابلس تواصل توزيع الأسطوانات، ومن بينها مستودع الهاني الذي يوزع يومياً 7 آلاف أسطوانة غاز بالإضافة إلى مستودعات البريقة التي توزع يومياً 22 ألف أسطوانة.
وأضاف أن الشركة لا يتوفر لديها أسطوانات جديدة، وتقتصر عمليات الإمداد للمواطنين على الأسطوانات التي بحوزتهم.
وشدّد على عدم توافر الغاز المسيل بشكل كاف داخل خزنات مستودع رأس المنقار الذي كان يقوم بتعبئة 30 ألف أسطوانة غاز يومياً، بينما في الوقت الحاضر لا يتعدى 5 آلاف اسطوانة غاز يومياً.
وفيما تؤكد الشركة المنتجة للغاز أن المنتجات متوافرة لديها، لكن عجزاً غير مبرر في الأسطوانات، أدى إلى عدم تمكنها من تلبية احتياجات السوق، حسب الهاشمي، الذي أشار إلى أن إجراءات تقشف اتخذها مصرف ليبيا المركزي مطلع العام الحالي من أجل تقليل الإنفاق المالي الحكومي ساهم في مشكلة الغاز.
وأكد أن شركة البريقة تبحث توريد أسطوانات غاز مع العام المُقبل في حالة توفر سيولة كافية لتغطية احتياج السوق المحلي.
وبسبب المشكلة الحالية، وصل سعر استبدال أسطوانة الغاز في السوق الموازية في شرق ليبيا إلى 60 ديناراً (الدولار = 1.37 دينار ليبي) بينما لا يتعدى استبدالها عبر مستودعات الدولة 3 دينارات للأسطوانة الواحدة وبينما بلغ سعر اسطوانة الغاز 270 دينار في العاصمة الليبية طرابلس.
ويشكو المواطنون في مختلف أنحاء ليبيا من ارتفاع أسعار الأسطوانات وعدم إتاحتها في مدينة بنغازي شرق البلاد، فضلا عن طرابلس العاصمة، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية.
وقال تجار بالسوق السوداء في طرابلس لمُراسل "العربي الجديد" إن سبب نقص أسطوانات الغاز في المدينة يرجع إلى تدفق المواطنين من المناطق المجاورة على مستودعات الغاز في العاصمة سعيا للحصول على الأسطوانات التي قل المعروض منها بشدة في هذه المناطق.
وتصرف ليبيا سنويا على دعم غاز الطهو المُصنّع محلياً نحو 114 مليون دينار وتستهلك شهرياً 227.803 ألف طن متري بحسب تقديرات شركة البريقة عام 2010.
ويثير دخول فصل الشتاء مخاوف المواطنين من نقص غاز الطهو الذي يرتفع معدلات استهلاكه مع انخفاض درجات الحرارة، وعانت ليبيا خلال فصل الشتاء في العام الماضي من نقص في غاز الطهو ونقص الوقود السائل وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بالعديد من المناطق.
اقرأ أيضاً: غاز الطهو في ليبيا يفتقد الأسطوانات