أكد وزير إيراني أن القتال بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية سيرجئ بدء تصدير الغاز الطبيعي إلى العراق.
وقال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن خط أنابيب تصدير الغاز إلى العراق، الذي لا يزال قيد الإنشاء على الجانب العراقي، يمتد بشكل جزئي داخل الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية الآن.
ولم يدل الوزير الإيراني بأي معطيات بشأن موعد الانتهاء من إنشاء هذا الخط وبدء تصدير الغاز الإيراني إلى العراق.
وشنت الجماعة المتطرفة هجوماً خاطفاً في الصيف الحالي استولت خلاله على أنحاء واسعة من شمال العراق وغربه، وتخوض الآن حرباً مع القوات العراقية المدعومة بغارات جوية أميركية والتي تحاول استعادة هذه المناطق.
وتعرض عمال خط الأنابيب، وأغلبهم إيرانيون، لعدة هجمات ولاسيما في محافظة ديالى العراقية، وهو ما تسبب في توقف العمل.
إلى ذلك، قال المسؤول النفطي الإيراني، ناصر سجادي، إن بلاده صدرت بالشاحنات أكثر من 100 مليون لتر من وقود الديزل إلى العراق خلال الفترة من أغسطس/آب 2013 حتى أغسطس المنصرم لتشغيل محطات الكهرباء.
وأفاد بأن طهران وبغداد تبحثان حالياً مسودة اتفاق ستصدّر إيران بموجبها نحو 900 مليون لتر من وقود الديزل للعراق في المستقبل.
وبموجب اتفاقية وقعت العام 2012، بدأت إيران تصدير الغاز للعراق العام 2014 عبر خط أنابيب جديد يغذي ثلاث محطات لتوليد الكهرباء في العراق.
وتجري محادثات أيضاً لإنشاء خط أنابيب ثان يتوجه إلى مدينة البصرة.
وفي العام 2013 وافق العراق على إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي الإيراني بقيمة 10 مليارات دولار يمر عبر أراضيه ويربط إيران بحليفتها الرئيسية سورية.
وتملك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، غير أن 90% من إنتاجها يستهلك محلياً.
وتحاول طهران استغلال احتياطيات الغاز النفطي الضخمة ومنتجات البتروكيماويات المكررة للالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على برنامج طهران النووي، والتي تتركز على صادرات النفط الايراني وغيرها من التدابير، مثل منعها من الوصول إلى الشبكات المصرفية الدولية.