أعلن مسؤولون أستراليون أن لاجئاً من بنغلادش توفي بأزمة قلبية في ناورو، اليوم الأربعاء، في ثاني حالة وفاة خلال أسبوعين في الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ.
وبات الجدل الدائر بشأن سياسات أستراليا المتعلقة بالهجرة، مصدر إزعاج لرئيس الوزراء مالكولم ترنبول، خلال حملته الانتخابية قبل الانتخابات المقررة في الثاني من يوليو/ تموز المقبل.
وبمقتضى السياسة الأسترالية الصارمة المتعلقة بالهجرة، يجري تعقب أي طالب لجوء أثناء محاولته الوصول إلى البلاد بحراً، وإرساله إلى مراكز إيواء في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة أو إلى جزيرة ناورو.
وأثارت تلك المراكز انتقادات الأمم المتحدة ووكالات حقوق الإنسان بسبب الأوضاع القاسية وتقارير عن وقوع انتهاكات فيها.
وذكرت إدارة الهجرة وحماية الحدود الأسترالية في بيان: "دخل الرجل بنفسه مستشفى جمهورية ناورو في التاسع من مايو/ أيار الجاري وهو يشكو من آلام في الصدر"، مضيفة: "تلقى علاجاً في المستشفى، لكنه توفي في وقت مبكر اليوم بعد عدة أزمات قلبية".
ورفض متحدث باسم الإدارة الحديث عن السجل الطبي للمتوفي البالغ من العمر 26 عاماً، أو الرد على ما ردّده أحد النشطاء من اللاجئين من أن مرضه كان ناجماً عن جرعة دواء زائدة تناولها متعمدا.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين في ناورو هاتفياً أو عن طريق البريد الإلكتروني.
وقال أحد النشطاء ويدعى إيان رينتول إن لاجئين في الجزيرة أبلغوه أن الشاب "رجب" انتحر بتناول جرعة أقراص زائدة.
وأضاف رينتول منسق ائتلاف اللاجئين ومقره أستراليا: "يقول أصدقاء رجب إنه انتحر بسبب شعوره باليأس مثله مثل آخرين في ناورو".
— RAC Sydney (@rac_sydney) ١١ مايو، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
والجدير ذكره أن الائتلاف يواصل تنظيم التظاهرات والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإغلاق مراكز إيواء طالبي اللجوء في جزيرتي ناورو ومانوس في بابوا غينيا الجديدة، داعياً الحكومة الأسترالية إلى عدم إبعاد هؤلاء وإبقائهم في تلك المراكز التي تشبه المعتقلات والتي لا تحفظ حقوق الإنسان.
ونشر على حسابه على (تويتر) فيديو لاحتجاجات اليوم والتي لا تزال مستمرة منذ 53 يوماً.
— RAC Sydney (@rac_sydney) ١١ مايو، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسبق أن نظم لاجئون وقفة احتجاجية أمام مكتب الهجرة وحماية الحدود، بعدما أقدم طالب لجوء إيراني يبلغ من العمر 23 عاماً، وطالبة لجوء صومالية عمرها 21 عاماً، على إشعال النيران في نفسيهما احتجاجاً على طول فترة احتجازهما في ناورو. وتوفي الإيراني بينما الصومالية في حالة خطيرة.