تعزز الاستطلاعات المتواترة في إسرائيل ثبات قوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الانتخابية، على الرغم من ملفات الفساد التي تلاحقه.
وقد أثبت استطلاع جديد نشرته صحيفة وموقع "معاريف"، اليوم الجمعة، أن جمهور مؤيدي رئيس حكومة الاحتلال و"الليكود" يواصل التشبث بدعم نتنياهو حتى في حال أقر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قبول توصيات النيابة العامة، وإجراء جلسات استماع مبكرة له قبل إعلان القرار بشأن تقديم لوائح اتهام ضده.
وبيّن الاستطلاع المذكور أن حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو يحصل في حال إلزام رئيس الحكومة بالمثول لجلسات استماع مبكرة على 30 مقعداً من أصل 120، وبفارق كبير عن الأحزاب الأخرى المنافسة له.
كما أظهر تهاوي حزب "المعكسر الصهيوني- حزب العمل" إلى 8 مقاعد مقابل 24 مقعداً كان يملكها في الكنيست المنحل.
أما الأحزاب المنافسة، أو التي تسعى لمنافسة الليكود وتقديم بديل لنتنياهو، فلا يتجاوز أي منها العشرين مقعداً.
وبيّن الاستطلاع أنه في ظل الوضع الراهن اليوم، فإن القوة الثانية في الانتخابات ستكون القائمة المشتركة للأحزاب العربية والحزب الشيوعي الإسرائيلي، حيث تحصل على 13 مقعدا، أي أنها تحافظ على قوتها الحالية.
وفي المرتبة الثالثة يأتي حزب "المناعة لإسرائيل" بقيادة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، و"ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد، حيث يحصل على 12 مقعدا.
ويحصل حزب "اليمين الجديد"، الذي أعلن نفتالي بينت وأيليت شاكيد عن تأسيسه السبت الماضي بعد انسحابهما من حزب البيت اليهودي، على 11 مقعدا.
أما حزب "بهدوت هتوراة" للحريديم الغربيين فسينال 7 مقاعد، فيما يحصل حزب الحريديم السفارديم "شاس" على خمسة مقاعد. كما يحصل حزب "كولانو "بقيادة موشيه كاحلون على خمسة مقاعد هو الآخر، بما يعني خسارته نصف قوته البرلمانية، إذ كان يملك 10 مقاعد في الكنيست المنحل.
ويحصل حزب اليسار الصهيوني "ميرتس" هو الآخر على 5 مقاعد، ويتراجع حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"البيت اليهودي" ليحصل كل منهما على أربعة مقاعد، أي قريبا جدا من نسبة الحسم. ويسجل الحزب الجديد لأورلي ليفي أبوكسيس هو الآخر، لأول مرة منذ بدء استطلاعات الرأي، تراجعا من 5-6 مقاعد كان يحصل عليها إلى 4 مقاعد.
ومع أن هذه النتائج تبدو إيجابية لنتنياهو، إلا أن اقتراب ثلاثة أحزب على الأقل من أدنى عدد ممكن من المقاعد التي تجيزها نسبة الحسم (4 مقاعد)، قد يشكل مؤشرا سلبيا لجهة عدم قدرة هذه الأحزاب في حال سجلت إسرائيل نسبة مشاركة عالية، على اجتياز نسبة الحسم، وبالتالي خفض العدد الكلي لأحزاب اليمين في الكنيست المقبل.