الاستدامة والمباني الخضراء في الدوحة وأبو ظبي

04 نوفمبر 2015
رولاند فورلونغ محاضراً (العربي الجديد)
+ الخط -

ناقشت مجموعة من نحو 200 من المفكرين في قضايا الاستدامة والاختصاصيين في المباني الخضراء في الاقتصادات الناشئة، الطلب على المباني الخضراء ومستقبل الغذاء في الشرق الأوسط، في ندوتين عقدتا تحت عنوان "سلسلة محاضرات الاستدامة المتميّزة"، في كل من الدوحة وأبو ظبي، في 3 و4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وشكلت الندوتان اللتان نظمتا بدعوة من يونايتد تكنولوجيز كورب، فرصة لتدريب المشاركين على "نظام الريادة في تصنيفات الطاقة والبيئة" (LEED).

واعتبر رولاند فورلونغ، نائب الرئيس لشؤون أوتيس و"يو تي سي" للتكييف والتحكّم وأنظمة الأمن في الشرق الأوسط، أن الوعي المتزايد بمدى أهمية التحوّل أو اعتماد المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط يزداد يوماً بعد يوم، مشيراً إلى "تكثيف العمل على التعريف بالتقنيات والحلول المتطورة التي تساعد على تسريع هذه النهج"، مؤكداً "الالتزام بالتنمية المستدامة في هذه المنطقة".

وحاضر في الندوتين كل من الدكتور جوزيف ألن، الأستاذ المساعد في علوم التقييم في "كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة"، ومدير برنامج المباني الصحية في "مركز الصحة والبيئة العالمي" في كلية هارفرد تشان، وجون مانديك الرئيس التنفيذي للاستدامة في "يونايتد تكنولوجيز كورب".

اقرأ أيضاً: استطلاع: 90 % يهتمون بقضايا البيئة في قطر

وقال مانديك "إن الاستدامة وكفاءة الطاقة في الشرق الأوسط هما سائدتان الآن في المنطقة". مضيفا "يمكننا تسريع عملية انتشار الأبنية الخضراء إلى أبعد من ذلك من خلال فهم ارتباطها بصحة وإنتاجية شاغلي العقارات".

وتابع "عندما يتعلّق الأمر بالقدرة على اتخاذ القرار من قبل شاغلي المباني الخضراء، فهذا الأمر سوف يؤدي إلى رفع الإنتاجية". وأضاف "نحن نعلم أن المباني الخضراء تحافظ على الموارد الطبيعية، وتقلّل الآثار السلبية على البيئة وتحسّن البيئة الداخلية، ولكن نتائج دراسة COGfx أظهرت أنه بالإمكان أن تصبح أدوات مهمة بالنسبة للموارد البشرية لجميع البيئات الداخلية حيث القدرات الإدراكية هي الحاسمة في الإنتاجية والتعلّم والسلامة".

من جهته، أشار الدكتور ألن إلى "تأثير المباني الخضراء على الإدارك الوظيفي"، ولفت إلى دراسة أجراها والباحثين من جامعة ولاية نيويورك - كلية أبستيت الطبية، وجامعة "سيراكوز" بتمويل من "يونايتد تكنولوجيز"، أظهرت أن تحسين جودة البيئة الداخلية يضاعف درجات اختبار الإدارك الوظيفي.

اقرأ أيضاً: أبنية خضراء في قطر ابتداءً من العام المقبل

وتابع "إن الأبحاث تقود الممارسات، وهدفنا هو إنتاج العلوم العالية الجودة التي تساعد المتعهدين على اتخاذ القرارات المبنية على البيانات". وهذه الأبحاث الجديدة تأتي في التوقيت المناسب جداً بالنسبة للشرق الأوسط، لأن هذه المنطقة لا تزال تشهد انتشاراً لجهود اعتماد المباني الخضراء". وتابع "تشير النتائج إلى أن الأماكن المغلقة يمكن أن يكون لها تأثير على الأداء واتخاذ القرارات من قبل الموظفين، وهو المؤشر الرئيس لإنتاجية العامل".

يشار إلى أن مستوى الوعي بالمباني الخضراء والاستدامة شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الماضية في الشرق الأوسط. وزادت الإمارات العربية المتحدة حيّز المجموع العام لشهادات "نظام الريادة في تصنيفات الطاقة والبيئة" (LEED) بما نسبته 72 في المائة منذ العام الماضي، لتحتل المرتبة الثامنة على لائحة "مجلس الولايات المتحدة الأميركية للمباني الخضراء" (USGBC) لأفضل 10 بلدان تعتمد هذا النظام. كما أن قطر بدأت التركيز على ممارسات الاستدامة وأنشأت رسمياً "مجلس قطر للمباني الخضراء (QGBC)"، في العام 2009. وفي أعقاب إطلاق "رؤية قطر 2030"، استراتيجية التنمية طويلة الأجل، فإن "مجلس قطر للمباني الخضراء" يوفر الدعم لتلك الرؤية من أجل تعزيز ثقافة الاستدامة في البلاد مع التركيز على قطاع البناء والتشييد في الدولة.

اقرأ أيضاً: حلم المدن الخضراء في يوم الأرض العالمي

المساهمون