قالت الاستخبارات الأميركية الجمعة إنّ الصين تفضّل خسارة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وأضافت أنّ بكين "عززت جهودها للتأثير" قبيل الاقتراع.
وأوضح مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس وليام إيفانينا، في بيان أنّ إيران تسعى بدورها إلى "إضعاف الرئيس ترامب"، فيما روسيا تستخدم "عدة أدوات، خاصة لتشويه سمعة" منافسه الديمقراطي جو بايدن. ويشرف إيفانينا على مراقبة التدخلات الخارجية في الحياة السياسية الأميركية، ونشر البيان لاستعراض التهديدات القائمة قبل أقل من ثلاثة أشهر على الاقتراع. وأضاف ايفانينا أنه "يبدو من الصعب على خصومنا التدخل أو التلاعب بالنتائج على نطاق واسع"، لكن عبّر عن "مخاوف" من حملات التأثير التي تتم وفقاً له بتغطية من الصين وروسيا وإيران. وأوضح "نقدّر أن الصين تفضّل أن لا يفوز الرئيس ترامب -الذي تعتبره بكين متقلباً- بولاية ثانية. لقد عززت الصين جهودها للتأثير على المناخ السياسي" قبيل الانتخابات.
بالتوازي، يقول إيفانينا، "نقدّر أن إيران تحاول إضعاف المؤسسات الديمقراطية الأميركية والرئيس ترامب ونشر الفرقة في البلاد مع اقتراب انتخابات 2020"، خاصة عبر "حملة تأثير على الإنترنت، تنشر أخباراً كاذبة ومحتوى معادياً لأميركا". في المقابل، "نقدّر أن روسيا تستعمل عدة أدوات، خاصة لتشويه سمعة نائب الرئيس السابق بايدن"، الذي دافع عن المعارضة الروسية عندما كان في إدارة باراك أوباما. وأردف مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس أن "فاعلين مرتبطين بالكرملين يسعون إلى دعم ترشح الرئيس ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون الروسي".
ووفق أجهزة الاستخبارات الأميركية، قامت روسيا بحملة لصالح دونالد ترامب خلال انتخابات 2016. واعتبر السناتوران المشرفان على لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي أن نشر هذه المعلومات للعموم "أفضل وسيلة لمكافحة" التدخلات الأجنبية. وأضاف السناتوران الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطي مارك وارنر، "نشجع المسؤولين السياسيين للحزبين على عدم استعمال هذه المعلومات الاستخبارية كسلاح سياسي، لأن ذلك سيخدم مصالح خصومنا".
(فرانس برس)