وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية لؤي عكة، في تصريح له، اليوم الأحد، إن "الوضع الصحي للأسير الطفل الخضور لا يزال معقداً، وبحاجة إلى إفراج فوري لإعطائه العلاج المناسب".
وأوضح عكة أن أحمد يعاني من سرطان الدم منذ ثلاث سنوات، كما أنه تعرّض للإصابة بجلطة في أطرافه اليمنى، ومن تشنجات في أصابع اليد ومشكلة بالأقدام، ومن رعشة قوية في الجسد ودوار شديد، ولا يتناول العلاج اللازم لحالته الصحية.
واعتقلت قوات الاحتلال الطفل الخضور من الطريق العام في بيتونيا الشهر الماضي عند العاشرة صباحاً (توقيت محلي)، وضربه جنود الاحتلال بأعقاب البنادق على خاصرته ولكموه على رأسه وأنحاء جسده، وتعرض للتنكيل والإهانة خلال التحقيق معه.
وقال الأسير منيف أبو عطوان (45 عاماً)، من محافظة الخليل، إنه يتعرّض لإهمال طبي مقصود وممنهج وهو مهدد بفقدان نظره. ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عنه، خلال زيارة أجراها له في سجن ريمون، "أنه يعاني من ضعف شديد في النظر، وضباب أسود وغباش على عينيه، بحسب وصفه".
وأضاف لمحامي النادي "إن محاولات عدة جرت من أجل إدخال طبيب لمعاينته، إلا أن الطبيب الذي استطاع زيارته قبل عامين، لم يتمكن من ذلك لعدم وجود المعدات الطبية اللازمة، واكتفى بطلب فحوص طبية له"، مشيراً إلى أن أطباء إدارة سجون الاحتلال أجروا أحد الفحوص له، وأبلغته بعدم إمكانيتهم إجراء الفحوص الباقية.
والأسير أبو عطوان معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد خمس مرات، ومتزوج وله بنتان.
كذلك يعاني الأسير أنس مسالمة (32 عاماً) من محافظة الخليل، من مشاكل في النظر منذ سنوات، وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، إضافة إلى معاناته من مشاكل في أذنه اليسرى نتيجة إصابته بشظية، أثناء عملية اعتقاله عام 2002، علماً أنه محكوم بالسجن المؤبد.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فادي عبيدات في تصريح له، بأن الأسرى الإداريين في سجن النقب يشتكون من سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل السجانين، حيث تنتهك حقوقهم علانية ويستفزون يومياً.
وأوضح عبيدات أن السياسة العامة المفروضة على كافة الأسرى في سجن النقب تدلل على مدى حقد وهمجية هذا الاحتلال، والذي يسعى إلى التنكيل بالأسرى والانتقام منهم بكافة الوسائل والطرق.
والتقى محامي الهيئة خلال زيارته السجن بالأسرى الإداريين رأفت أبو ربيع (40 عاماً) من بلدة المزرعة القبلية، وعزيز إرحيمي (27 عاماً) من بلدة بيت ريما، وكلاهما من محافظة رام الله، وطارق الكوني (25 عاماً) من محافظة نابلس، والذين أكدوا تعرضهم لسياسة الحرمان من أبسط حقوقهم اليومية.
وطالبت هيئة الأسرى منذ فترة طويلة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وتحديداً الصليب الأحمر الدولي، بضرورة الدخول إلى سجون الاحتلال، والاطلاع على واقع الأسرى عن قرب، كخطوة أولى في وضع حد لهذا الاستهتار بحقوق الأسير الفلسطيني.