الاحتلال يهدم منازل جنوب الخليل

10 سبتمبر 2014
الاحتلال هدم منازل تعود ملكيتها لعائلة الهذالين(حازم بدر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
هدمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، منازل عدة في قرية خشم الدرج، شرق يطا جنوبي الخليل، بحجة عدم الترخيص.

وأفاد منسق اللجنة "الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان" راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها عدد من الجرافات اقتحمت القرية، وشرعت في هدم ثلاثة منازل تعود ملكيتها للشقيقين عبد الله وموسى الهذالين، ومصطفى سالك الهذالين، بحجة عدم الترخيص.

وأشار إلى أن كل منزل من المنازل يحوي من سبعة إلى عشرة أفراد، موضحاً أن سلطات الاحتلال لا تقدم تراخيص بناء في الخربة، ولا المناطق المجاورة المحيطة بيطا.

وتفرض سلطات الاحتلال حصاراً على قرية خشم الدرج، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ألف نسمة، إضافة إلى عدد من القرى المجاورة، كما تهددهم بالترحيل. وتواجه هذه القرى ظروفاً بالغة الصعوبة، بفعل اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصلة عليهم، وعلى ممتلكاتهم، ومزروعاتهم ومواشيهم.

وفي سياق الاعتداءات اليومية، اقتحم جيش الاحتلال بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، في مشهد بات روتينياً، إذ أضحت يعبد في الآونة الأخيرة، محطة الجيش الأولى بدلاً من مخيم جنين، المعروف بأشهر نقطة استهداف لقوات الاحتلال، في منطقة جنين شمال الضفة الغربية.

ونصب الجيش ليلة أمس عدداً من الخيام العسكرية في سهل البلدة، ورفع العلم الإسرائيلي بين أشجار الزيتون، المحاذية للشارع الرئيس، الذي تمر منه سيارات المستوطنين المتنقلين بين ست مستوطنات في المنطقة، ومنع الأهالي من دخول السهل.

وتساءل رئيس بلدية يعبد، سامر أبو بكر، عن سبب استهداف بلدته بهذا الشكل، واستدرك بالقول، إن "محافظة جنين نظيفة تقريباً من المستوطنات الإسرائيلية، عدا يعبد، التي بنى الاحتلال على أراضيها ست مستوطنات، أربع منها خارج الجدار وهي: حنانيت، ريحان، شكيد، تل منشه، ومستوطنتين داخل الجدار وهما: دوتان 1، ودوتان 2.

وأضاف أبو بكر، "في الشارع ذاته قطعت قوات الاحتلال في العام الماضي 100 شجرة زيتون، وقبل عشر سنوات قطعوا 100 دونم زيتون على طرفي الشارع، بحجة كشف المنطقة المحاذية لطريق المستوطنين".

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "حوالى 100 جندي إسرائيلي انتشروا في سهل يعبد صباح اليوم، ونصبوا خياماً، قرب حاجز عسكري، على مدخل مستوطنة دوتان المقامة على أراضي الفلسطينيين".

من جهة ثانية، أبدى أهالي البلدة تخوفهم من بقاء الجيش لفترة طويلة في السهل، خصوصاً مع بدء موسم الزيتون نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي سيحرمهم من قطف محصولهم.

وأرجع أهالي البلدة تخييم الاحتلال في بلدتهم إلى أسباب أمنية، إذ اقتحم الجيش البلدة منذ يومين، واعتقل أربعة أطفال، وأصاب أربعة آخرين بجروح، وذلك عقب استهداف سيارة مستوطن بالحجارة، اتهم الاحتلال شبان من يعبد بإلقائها.

وذكر بعض الشبان الذين تواجدوا في المكان أن جيش الاحتلال طردهم من المنطقة عندما رفعوا هواتفهم النقالة لالتقاط الصور.

وفي السياق، كشفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الارتباط العسكري الفلسطيني أبلغهم بأن الجيش سيغادر المنطقة التي نصب فيها الخيام، يوم الأحد المقبل.