انتهت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل عصر اليوم الثلاثاء، من هدم جزء كبير من منزل المواطن المقدسي سعيد القصاص، في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، والذي يتاخم مستوطنة جيلو المقامة على أجزاء كبيرة من أراضي البلدة.
وقال القصاص لـ"العربي الجديد" إنّ "جرّافات الاحتلال هدمت إضافة بناء تم تشييدها، لتوسيع منزل العائلة الذي كانت شيدته قبل 15 عاماً تقريباً"، مؤكداً عدم تلقي العائلة أي إخطار بالهدم، إذ فوجئت بجرافات الاحتلال تنفذ عملية الهدم التي طاولت جزءاً كبيراً من المنزل، والذي يقطنه عشرة أشخاص نصفهم من الأطفال.
وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت، صباح اليوم، بناية سكنية في حي الطور شرقي مدينة القدس بذريعة البناء من دون ترخيص، إضافة لهدم أحد الصفوف الدراسية في مدرسة أبو النوار شرقي بلدة العيزرية جنوب شرق مدينة القدس، بينما هدم عدد من الآبار تستخدم لتجميع المياه في منطقة جورة الخيل بمحافظة الخليل، بذريعة البناء من دون ترخيص ووقوعها في المنطقة المصنفة بحسب أوسلو بتصنيف (c).
وسبق لوزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على أن هدم المنازل يعتبر جريمة ضد الإنسانية، ويمثل أبشع أشكال الاحتلال، خاصة أنه يحرم الآلاف من الفلسطينيين من المأوى والسكن اللائق ويلقي بهم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى.
كذلك دعت في بيانها إلى عدم تلخيص هذه السياسة في أرقام ومعطيات إحصائية، تخفي حجم المأساة التي تعاني منها العائلات الفلسطينية التي هُدمت منازلها، وطالبت العالم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت قمع وظلم وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي.
وناشدت المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة المختصة، والدول كافة، بعدم التعامل مع سياسة هدم منازل الفلسطينيين كأمر اعتيادي مألوف يتكرر بشكل يومي.