الاحتلال ينقل أسرى "بئر السبع" للمستشفى.. ووقفات تضامن معهم

ونقل مركز أسرى فلسطين للدراسات عن المحامي رامي العلمي، أن طبيب المستشفى أكد للأسرى إصابتهم بالمغص وآلام حادة في المعدة، نتيجة تناولهم مياه ملوثة في ظل استمرار إضرابهم عن الطعام، وأنه من الضروري تناولهم المياه المعدنية فقط. وهو ما رفضت إدارة السجن توفيره للأسرى كإجراء عقابي على تصعيد خطواتهم احتجاجاً على استمرار اعتقالهم إدارياً.

وقال مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، أسامة شاهين، لـ"العربي الجديد"، إن إدارة السجن بدلاً من توفير المياه المعدنية للأسرى، قامت بإحضار مياه مركّزة بالملح بمعدل ملعقتين لكل كوب، ما أدى لتدهور وضعهم الصحي، ولا يزالون في مستشفى سوروكا لتلقي العلاج.

وأضاف شاهين: "لقد هدد الأسرى بالامتناع عن تناول المياه في حال لم تستجب مصلحة السجن لمطلبهم، وأكدوا أنهم مستمرون في إضرابهم على الرغم من إصابتهم بالهزال وخسارتهم أكثر من 20 كيلوغراماً من أوزانهم".

وفي إطار التضامن المتواصل مع الأسرى في الأراضي الفلسطينية، نظمت لجنة أهالي الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في محافظة رام الله والبيرة، وقفة تضامنية مساندة للأسرى وسط مدينة رام الله.

وقالت بادرة فقهاء، زوجة النائب في المجلس التشريعي عبد الجابر فقهاء، الذي يشارك من سجنه في الإضراب، لـ"العربي الجديد": "إن هذه الوقفة جاءت اليوم للتضامن مع أسرانا الذين يصرون على كسر سياسة الاعتقال الإداري الجائر، وتم توزيع بطاقات لتذكير المارة بإضراب الأسرى".

وفي جامعة بيرزيت، نظمت الكتلة الإسلامية سلسلة بشرية داخل حرم الجامعة دعماً ومساندة للأسرى المضربين، ضمن الفعاليات المتواصلة التي تنظمها الكتل الطلابية.

وقال المتحدث الإعلامي للكتلة، أحمد العايش، لـ"العربي الجديد": "إن اللافت في هذه السلسلة البشرية والتي بلغ طولها 200 متر، إقامتها في الجامعة لأول مرة، وكان الهدف منها إيصال رسالة بأن أبناء الشعب جسد واحد وسند داعم للأسرى وأنه لا تزال في شعبنا ضمائر حية تشعر بمعاناة الأسرى وخصوصاً المضربين منهم".