نشرت سلطات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، الآلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود في القدس المحتلة، وفي محيط البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية المحيطة بها، خوفا من اندلاع مواجهات أو تنفيذ عمليات فدائية، مع تدفق آلاف المستوطنين واليهود لأداء صلوات يهودية عند حائط البراق.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الشرطة نصبت حواجز ونقاط تفتيش في مختلف أنحاء المدينة، مع تحديد دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى في ساعات الصباح، وتنظيم دخول مجموعات يهودية إلى باحات المسجد.
ويأتي ذلك مع ارتفاع حدة التوتر في المدينة، وفي المسجد الأقصى، مع إعلان عدد من الجماعات اليهودية الداعية إلى تمكين اليهود من الصلاة في باحات المسجد الأقصى، وتقديم القرابين بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
ووفقا لما أورده موقع "والا" الإسرائيلي، فقد سمحت الشرطة بإدخال جماعات يهودية لباحات المسجد الأقصى اليوم، أربع ساعات صباح اليوم، وساعة واحدة بعد الظهر. وفي محاولة للتخفيف من وطأة قرار شرطة الاحتلال، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قائد الجبهة الداخلية، الجنرال يوئيل ستريك، أصدر أوامر بإبعاد عدد من نشطاء هذه الجماعات اليهودية التي كانت أعلنت نيتها تقديم قرابين في المسجد الأقصى، وخاصة عناصر من حركة "عائدون لجبل الهيكل".
ونقل الموقع عن اليهودي المتطرف، يهودا جليك، أن عشرات ومئات اليهود سيدخلون على مدار أيام عيد الفصح اليهودي لباحات المسجد الأقصى، معلنا أنه سيقوم هو الآخر في بحر الأسبوع بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى، وأن ذلك سيتم بالتنسيق مع شرطة الاحتلال.
ويعتبر جليك، من أكبر المحرضين والمنظمين لنشاطات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، في العامين الأخيرين، وتمكين اليهود من إقامة صلوات توارتية في المكان. ويحظى جليك المدرج على المقعد 31 في قائمة الليكود، ومن شأنه أن يصبح نائبا في الكنيست في حال استقال أحد أعضاء الكنيست من الليكود، بتأييد من أعضاء كنيست ووزراء في مساعيه لتكريس تقاسم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، وعلى رأسهم وزراء مثل يريف لفين، وأوروي أريئيل، وأيليت شاكيد، وميريت ريجف.
وكانت الهبة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمبر/أيلول من العام 2015، عندما تكررت عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل الجماعات الدينية اليهودية، والتي بلغت أوجها، في قيام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل، باقتحام المسجد الأقصى وأداء صلوات يهودية في باحاته.