الاحتلال يمعن باعتداءاته بحق أهالي الضفة ومنازلهم وأشجارهم

21 يوليو 2020
تواصل قوات الاحتلال هدم البيوت واقتلاع أشجار الزيتون بشكل شبه يومي (مأمون وزوز/الأناضول)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً قيد الإنشاء واقتلعت مئات أشجار الزيتون في محافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية، كما هدمت مساكن في محافظة الخليل، جنوبي الضفة، وسبق ذلك اعتقال قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين بمناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ووفق بيان لمحافظة سلفيت، فإن قوات الاحتلال هدمت منزلاً وهو قيد الإنشاء تعود ملكيته إلى المواطن راضي توفيق مرعي، عقب اقتحام منطقة الراس ببلدة قراوة بني حسان في المحافظة، بحجة عدم الترخيص في المنطقة المسماة "ج".
وكانت قوات الاحتلال قد سلّمت قبل أربعة أشهر إخطارات بالهدم والإزالة، وأبلغت بلدية قراوة بني حسان بقرار يقضي بهدم سبع منشآت، منها ثلاثة منازل وعريشة وغرفة زراعية وسور، وقدمت بلدية قراوة بني حسان اعتراضاً في المحاكم الإسرائيلية بالتعاون مع الجهات المختصة.

من جانبه، قال مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان في بيان له: "إن محاميه تمكنوا صباح اليوم، من حماية 6 منشآت من الهدم في قرية قراوة بني حسان في محافظة سلفيت بعد اقتحام قوات الاحتلال للقرية وهدم منزل آخر قيد الإنشاء".
وأشار المركز إلى أن محاميه حصلوا على أمر احترازي بوقف الهدم أثناء وجود جرافات الاحتلال في القرية، فجر اليوم، وكانت محاولات أهالي القرية وتصديهم لجرافات الاحتلال قد أخرّت الهدم، لافتاً إلى أن الخطر ما زال يتهدد هذه المنازل بالهدم. وأضاف البيان: "نتوقع أن تقوم النيابة الإسرائيلية بالاعتراض على الأمر الاحترازي الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية".
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت في شهر إبريل\نيسان الماضي، منزلاً ومنشأة زراعية بالهدم، ووقف البناء في المناطق الشمالية والشرقية لبلدة قراوة بني حسان، غربي سلفيت، والمعروفة باسم الرأس وقطان الطويل وخلة القرن والهباير.

ساهم تصدي الأهالي لجرافات الاحتلال بتأخير الهدم وإتاحة الوقت الكافي للمحامين لإيقافه

من جانب آخر، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، 220 شجرة زيتون من أراضي المزارعين في قرية دير استيا بمحافظة سلفيت، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في تصريح صحافي.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت، اليوم الثلاثاء، مسكنين من الصفيح في قرية بيرين، شرقي الخليل، جنوبي الضفة، تعود ملكيتهما للمواطنين أسعد يوسف برقان، ويعقوب إسحق برقان، وفق تصريحات لمنسق لجنة حماية وصمود جبال الخليل ومسافر يطا، فؤاد العمور.

وفي سياق متصل، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية: "إن قوات الاحتلال قامت بهدم مركز فحص كورونا (كوفيد 19) الواقع على مدخل مدينة الخليل، والذي كان من المفترض أن يقدم خدمات الفحص السريع وتخفيف الضغط عن المستشفيات في محافظة الخليل، مع العلم أن الاحتلال كان قد استولى على معدات خاصة بالمركز قبل عدة أيام".

وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن نيقولا شبلي رزق الله (62 عاماً)، ونجله شبلي (33 عاماً)، من بيت لحم، فيما جرى اعتقال ثلاثة مواطنين من مخيم الجلزون، شمال رام الله، ومواطن من بلدة الشيوخ في الخليل.
إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخرطة في المنطقة الصناعية ببيت جالا في بيت لحم، تعود للمواطن جريس نيقولا وسلّمته بلاغاً بمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون"، جنوب بيت لحم. كما سلّمت الفتى أحمد صلاح طقاطقة (15 عاماً)، من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، بلاغاً آخر بمراجعة مخابراتها في المستوطنة ذاتها، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.

ويواصل ثلاثة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم: عدي شحادة منذ (29) يوماً، وفادي غنيمات منذ (28) يوماً، رفضاً لاعتقالهما الإداري، ومحمد أبو الرب "التيع" منذ تسعة أيام إسناداً لرفيقه الأسير كمال أبو وعر الذي يواجه السرطان وفيروس كورونا.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عن الأسير المريض نضال أبو عاهور، الذي يعاني من فشل كلوي وسرطان، بعدما قررت محكمة إسرائيلية الإفراج عنه بكفالة مالية إثر تدهور حالته الصحية، ونقل الأسير إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لإجراء الفحوصات اللازمة له بعد تردي وضعه الصحي أثناء وجوده في سجون الاحتلال. وكان أبو عاهور قد اعتُقل بتاريخ 23 يونيو/حزيران الماضي، من منزله في بيت لحم، وعُقِدت له ثلاث جلسات خلال أسبوع للنظر في الإفراج عنه نظراً لحالته الصحية السيئة.