الاحتلال يقمع مسيرات يوم الأرض بالضفة

رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
نابلس

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
30 مارس 2016
7FE73957-E067-4DCC-85AA-BE20168B141F
+ الخط -
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرات شعبية في الضفة الغربية المحتلة، إحياءً للذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.

وعند معتقل عوفر العسكري الذي يقيمه الاحتلال، غربي رام الله، أصيب عدد من الشبان بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه المسيرة التي انطلقت هناك ضمن الفعاليات التي دعت إليها القوى الوطنية في يوم الأرض.

واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحافية الموجودة هناك، وأطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اختناق عدد منهم، في محاولة لمنعهم من تغطية استهداف المسيرة.

وفي السياق، اعتبر منسق القوى الوطنية في رام الله، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، أن "قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة واستهدافهم بعشرات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، ما هو إلا تأكيد على أن هذه المسيرات السلمية مرفوضة بالنسبة للاحتلال، من خلال سعيه إلى كتم صوت الشعب الفلسطيني كي لا يتم التعبير عن تمسكه بأرضه".

ولفت بكر إلى أنّ "الفلسطينيين خلال مسيرتهم اليوم، وجّهوا رسالة واضحة تتمحور حول وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967 والضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك الفلسطينيون في الشتات".

وأكّد الفلسطينيون اليوم، بحسب بكر، على وحدة الأرض الفلسطينية التي هي عنوان للصراع، وكذلك أكدّوا أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومنغرس فيها.

ودعا المشاركون في المسيرة المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمّل مسؤولياته وتقديم الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم الاحتلال وعمليات الإعدام اليومية.

كما وجهوا رسالة إلى السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، للتحرك بشكل أكثر على الساحة الدولية من أجل إلزام الاحتلال بالقانون الدولي والانصياع له من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال.

وأكّد منسق القوى الوطنية أيضاً، أنّ الفلسطينيين اليوم أكّدوا على أن إمكانية التعايش بينهم وبين الاحتلال الإسرائيلي فشلت، وأن نقطة الصراع مع الاحتلال عادت إلى الصفر.

وشهدت مدينة رام الله، اليوم، إضراباً جزئياً بالتزامن مع الإضراب العام الذي جرى في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

في الأثناء، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية قرب مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة والمقامة على أراضي أهالي قرية برقة، شمال مدينة نابلس، إلى الشمال من الضفة.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، عولجوا ميدانياً، فيما أغلقت الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين، مانعة مرور المركبات الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال رئيس مجلس قروي برقة، سامي دغلس، بالإضافة إلى مدير جمعية الإغاثة الطبية بمدينة نابلس غسان حمدان، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

وفي قرية دير بلوط، غربي مدينة سلفيت (شمالاً)، شارك مئات الفلسطينيين في فعالية إحياء يوم الأرض، حيث توجهوا إلى منطقة باب المرج التي تعمل فيها جرافات الاحتلال وتقوم بتدميرها، وهي أراضٍ مهدّدة بالمصادرة من قبل الاحتلال.

وقال رئيس مجلس قروي دير بلوط، كمال موسى، لـ"العربي الجديد"، إن "جنود الاحتلال كانوا متواجدين بكثافة في مكان الفعالية، ومنعوهم بتهديد استخدام القوة في حال واصلوا فعاليتهم وزراعة أشجار الزيتون".

وأكّد موسى "أن الاحتلال يسعى لمصادرة أراضي أهالي القرية، حيث تعمل جرافات الاحتلال في المنطقة، وتقوم بتدمير أشجار الزيتون المزروعة منذ عشرات السنين"، مشيراً إلى أن أهالي القرية سيواصلون تحركهم الشعبي إلى حين استرداد الأراضي كاملة.

في السياق ذاته، أحيت مدارس في الضفة الذكرى الـ40 ليوم الأرض، حيث افتتحوا اليوم الصباحي بالسلام الوطني وقراءة كلمات في نطاق الذكرى. وقدم الطلبة عروضاً كشفية، وقاموا برفع العلم الفلسطيني، فيما شارك بعض الطلبة مع معلميهم بزراعة أشجار الزيتون في محيط المدرسة، تأكيداً على تمسكهم بالأرض.

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.
الصورة
الاحتلال يعتقل فلسطينياً بقرية بيتا في الضفة الغربية، 21 أغسطس2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)

سياسة

استهدف مقاومون في مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية جرافة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.