الاحتلال يفرض حصارا على قباطية الفلسطينية مجددا

22 فبراير 2016
الاحتلال ينتقم من أهالي بلدات الشهداء (فرانس برس)
+ الخط -


فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد/الإثنين، حصارًا من جديد، على بلدة قباطية جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاد فتى قاصر من البلدة، وهو قصي ذياب أبو الرب (16 عاما)، والذي شيع جثمانه مساء أمس، حيث زعمت قوات الاحتلال تنفيذه عملية طعن على مفرق بيتا، جنوبي نابلس، يوم أمس.

وقال المتحدث باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة جنين، علي زكارنة، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال حاصرت قباطية ليل أمس، الأحد، وأغلقت كافة مداخلها الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية، وما زال جنود الاحتلال على مداخل البلدة حتى اللحظة".

ويأتي هذا الحصار على قباطية من جديد، بعد نحو ثلاثة أسابيع من حصار آخر كانت قوات الاحتلال قد فرضته لعدة أيام على البلدة، إثر تنفيذ ثلاثة من أبنائها عملية في قلب مدينة القدس مطلع الشهر الجاري، وهم كل من أحمد زكارنة (22 عاماً)، وأحمد أبو الرب (21 عاماً)، ومحمد كميل (20 عاماً)، فيما قُتلت مجندة إسرائيلية وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجراح في ذات العملية.

ولفت زكارنة إلى أن قوات الاحتلال دهمت منزل الشهيد قصي أبو الرب في البلدة فجرًا، واستجوبت والده لحين من الوقت حول ظروف حياة ابنه، فيما نفذت عمليات دهم وتفتيش لعدة منازل في قباطية في ساعات الفجر الأولى، وسلمت عدة شبان لمراجعة مخابراتها، وتخللت عمليات دهم المنازل ومنزل الشهيد مواجهات بين شبان من البلدة وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم، شابًا من مدينة جنين في أثناء مروره على حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس، ودهمت منزلين في بلدة جبع جنوب جنين، أحدهما منزل أسير معتقل منذ عدة أيام، ولم يبلغ عن اعتقالات.

اقرأ أيضاً: مصدر لـ"العربي الجديد": كيري لا يحمل جديدا لعملية السلام


وإلى الجنوب من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شابين من مدينة الخليل، إضافة لاعتقالها إمام مسجد بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، محمد أحمد عادي (57 عامًا)، والذي يعاني من عدة أمراض، وسلمت ابنه أسيد، بلاغاً لمراجعة مخابراتها، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وشاباً مقدسياً من حي الثوري بمدينة القدس عقب دهم منزله.

إلى ذلك، دهمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، من المدخل الشمالي للمدينة، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المكان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.


اقرأ أيضاً: عباس يؤكد لكيري الذهاب إلى مجلس الأمن لوقف الاستيطان

المساهمون